افتتح المعهد الفرنسي للتعاون في تونس، عشية أمس الأول في قاعة الفن السابع بالعاصمة دورة للسينمائيين الفرنسيين الجدد الذين بدؤوا مسيرتهم السينمائية في العام قبل الماضي (2002). وقام المنظمون بفتح القاعة التي أجروها خصيصا للتظاهرة، مجانا أمام الجمهور الأمر الذي جعلها تمتلئ في ظرف وجيز. وكان الفيلم المبرمج «آه لو كنت ثريا»، من اخراج السينمائيين ميشال مونز وجيرار ربيتون الذين كتبا سيناريو الفيلم الفرنسي الشهير «الحقيقة إذ أكذب» (Lavérité si je mens) وهو فيلم حقق نجاحات كبيرة في جزئيه الأول والثاني. اكتشاف و»آه لو كنت ثريا» هو أول تجربة للكاتبين في اخراج الأفلام الطويلة، اخرجاه بالاشتراك سنة 2002 . وكان بالنسبة للجمهور التونسي الذي حضر العرض اكتشافا لمخرجين جديدين في مجال الكوميديا السينمائية والسينما الفرنسية عموما وهو الهدف المنشود من تنظيم هذه التظاهرة التي تهدف في الأساس التي نشر السينما الفرنسية في الخارج والتعريف بالسينمائيين الجدد. نشر السينما الفرنسية وشهدت السينما الفرنسية في سنة 2002 مثلا مولد 67 متخرجا ينجزون أولى أفلامهم الطويلة (في العام ذاته).. وكان بالتالي من الضروري التعريف بأعمالهم وخصوصا في الخارج. وتعاني السينما الفرنسية في السنوات الأخيرة، من ركود في مستوى الحضور والترويج في الخارج. وفي تونس مثلا، تراجع الاقبال عليها بشكل قياسي، حتى أنها لم تعد تعرض في القاعات التجارية، الا مناسباتيا من خلال التظاهرات التي تنظمها الجمعيات السينمائية، والمعهد الفرنسي للتعاون، ومفوضية الاتحاد الأوروبي.. كما تم بعث مؤسسات في الاتحاد الأوروبي، مثل «أوروبا سينما» هدفها دعم السينما الأوروبية والفرنسية بالخصوص في الخارج.. وتخصص هذه المؤسسة امتيازات كبيرة للمتعاونين معها، من أصحاب القاعات والموزعين، وذلك باعطائهم منحا مالية مقابل توزيع وعرض الأفلام الأوروبية في البلدان التي يتواجدون فيها.. وينتفع بهذه الامتيازات عدد كبير من الموزعين وأصحاب القاعات في تونس.