انتهى اجتماع لجنة المساعدة على اعادة اعمار العراق امس في الدوحة بالاعلان عن انضمام ايطاليا و اسبانيا و فينلندا الى لجنة المانحين لتصبح القائمة الجملية لدول اللجنة بعدد خمسة عشر دولة بعد ان كانت تعد اثنتي عشرة دولة في نهاية اجتماع «ابوظبي» قبل شهرين من الان ،لكنه لم يتم الاعلان عن تحصيل مبالغ هامة جديدة رغم ان شعار الاجتماع كان «من الالتزام الى التطبيق».. و قال بيان صحفي صدر عن الاجتماع ان «ايطاليا تحصلت على العضوية الكاملة المبنية على قاعدة دفع اكثر من عشرة ملايين دولار» و جاء في البيان ايضا انه» تم تعيين فنلندا ممثلة عن المساهمين باقل من عشرة ملايين دولار» .. و اضاف البيان الصحفي ان قائمة الدول المؤكدة العضوية في لجنة المانحين اصبحت كما يلي «استراليا كندا المفوضية الاوروبية فنلندا (عضو متداول) الهند ايطاليا اليابان كوريا الجنوبية الكويت النورويج قطر اسبانياالسويد المملكة المتحدة و الولاياتالمتحدةالامريكية» .. و الى ذلك اشار البيان الصحفي الى ان «اللجنة ترحب بالتزام تركيا المؤكد بدفع 1.2 مليون دولار .. كما ترحب ايضا باهتمام ايران القوي بالمساهمة في المستقبل القريب». و في المقابل قال رئيس الاجتماع السفير الياباني «شيجيرو ناكامورا» ان «حوالي 20 دولة لم تلتزم باي تعهدات». و قد ناقش اليوم الثاني للاجتماع «عضوية لجنة المانحين و الالتزام بالمساهمات « كما ناقش «خلق فرص العمل والاحتياجات الاساسية و التعليم و الصحة في العراق» حسب ما قال رئيس الاجتماع. و الى ذلك شكل الوضع الامني في العراق هاجسا متجددا لدى الحاضرين في الاجتماع ، و بالاضافة الى ما نص عليه البيان الختامي من ان «اللجنة راجعت الوضع الامني و اكدت التزامها على المضي قدما في اعمالها»، و قال وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ في ختام اشغال المؤتمر «موضوع الامن يقلقنا ويقلقهم ، و عندما يتحسن الموقف اتوقع ان يكون الجميع جاهزين» مضيفا «لن نعود الى الوراء ..و الذين يقفون في وجه مسيرتنا سوف يفشلون».. و اعترف الحافظ بان «الامن والاستقرار شرطان اساسيان للتقدم في اعادة الاعمار». مضيفا ان «البلد اصبح هدفا لمنظمات ارهابية من الخارج مما يمثل تحديا كبيرا لكنه لا يشكل عائقا». و كان «روس ماونتن» الممثل الخاص المؤقت للامين العام للامم المتحدة قال اول امس ان «كل المعنيين يحدوهم الامل في ان يتحسن الوضع الامني» ، لكن وزير التخطيط و التعاون الانمائي العراقي بدا متفائلا وهو يقول ظهر اليوم «لا اتوقع ان تسير الامور كما نريد ، لكنني متفائل» معتبرا ان «مجيء حكومة عراقية ذات سيادة سيدفع الامور بسرعة نحو التطبيع و يسهل مهمة اعادة الاعمار».. و عبر الحافظ عن رضاه حول نتائج المؤتمر قائلا «انا ممتن تماما من خلال هذا الاجتماع»