ربطت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، في عددها الصادر الأربعاء 13 جانفي الجاري، بين صورة الطفل السوري إيلان وبين لاجئين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة "كولونيا" الألمانية، فيما لاقي الرسم انتقادات كبيرة عبر الشبكات الاجتماعية متهمين الصحيفة بنشر الكراهية ضد اللاجئين والعرب والمسلمين في أوروبا. القسم العلوي من الرسم الكاريكاتوري تضمن رسمًا للطفل إيلان، كما ظهر في الصورة التي انتشرت في أنحاء العالم، بعد أن قذفت الأمواج بجثته على الشواطئ التركية، وفي القسم السفلي، ظهر رسم يصور مجموعة من اللاجئين يتحرشون بالنساء، وحمل الرسم عبارة "لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟". الصحيفة زعمت أنها تسخر فقط من أولئك المصابين بالإسلاموفوبيا وأولئك الذين يكرهون اللاجئين، لكن ما نشرته الصحيفة لقي إدانة على نطاق واسع واتُّهمت بالعنصرية السافرة وبنشر الكراهية. وقوبل الرسم بانتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث اتهم مستخدموا المواقع، المجلة ب "التعميم وتصوير جميع اللاجئين كمتحرشين".