يتنامى الاهتمام يوما بعد يوم بتقديم نظام سلامة ثوري جديد للمسافرين بالطائرة. ومن أجل هذا الغرض كرّس مهندس الطيران الأوكراني "فلاديمير تاتارينكو" جزءا كبيرا من حياته للوصول إلى نظام السلامة الأمثل للمسافرين جواً. ويقول تاتارينكو عن هذا الأمر: "البقاء على قيد الحياة بعد حادث تحطم طائرة أمر ممكن، وليس بمستحيل". وبالفعل توصّل هذا المهندس الأوكراني في هذا الصدد إلى اختراع كبسولة "مُنقذة للحياة"، يمكنها أن تساعد الآلاف على النجاة من حوادث الطيران المأساوية. وتدور فكرة الاختراع حول تثبيت كبسولة النجاة (أو الانقاذ) وبداخلها مقاعد الركاب وطاقم الطائرة داخل جسم الطائرة، ويمكن أن تُحدَث عملية طرد مركزية للكبسولة من داخل جسم الطائرة من خلال فتحة خلفية في غضون 2 إلى 3 ثوان، في حالة حدوث عُطل في المحرك أو حرائق على متن الطائرة أو مشاكل تقنية قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية وغيرها من المشاكل. وعلى الرغم من أن فكرة هذا الاختراع يمكن أن تمثل حلا مهما لمشاكل سلامة الطيران، إلا أن تاتارينكو يشك في أن يتم قريبا انتاج كميات كبيرة من كبسولة النجاة هذه، حيث أن اختبار تشغيلها سيستغرق نحو 4 سنوات على الأقل، كما أن المشروع يحتاج إلى استثمارات ضخمة. ووفقا له، يمكن أن تصل التكلفة التقريبية لكبسولة النجاة الواحدة إلى مليون دولار، ولم تبد شركات الطيران حتى الآن إلا القليل من الاهتمام بهذا الاختراع، لأن من شأنه أن يقلل من عدد المقاعد علاوة على زيادة استهلاك الوقود.