اكدت الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي الاحد على تمسك الحزب بموقفه الرافض للتدخل العسكري في ليبيا اعتبارا لتداعياتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة على تونس. وأكدت الجريبي في تصريح ل"وات" على هامش اجتماعها بقيادات الحزب الجمهوري بالمنستير دعم حزبها لموقف الحكومة التونسية الرافض لهذه الحرب والتي ستفكك أوصال المجتمع الليبي وفق تقديرها. وأضافت القيادية في الحزب الجمهوري بالمنسابة أن تونس ستجابه في حال شن حرب في ليبيا خطر تسلل الارهابيين من ليبيا تحت مسمى اللاجئين. وأوضحت في ذات الصدد أن وضع تونس سنة 2011 يختلف كليا عن وضعها الحالي والذي يتسم بالهشاشة ولا يسمح بتحمل تداعيات وقوع حرب تتزامن مع المجهودات المبذولة للتصدي لخطر الارهاب. وبينت الجريبي أن التحدي الأمني الذي تواجهه تونس في الوقت الحالي يتطلب الكثير من الحزم من قبل الحكومة ومزبد التنسيق بين الحكومة والمجتمع المدني. وأشارت الى أن مهمة الائتلاف المدني والسياسي ضد الحرب على ليبيا والائتلافات المدنية والسياسية الجهوية التي يجري السعي لتكوينها وتفعيلها تكمن في التنسيق مع خلايا الازمة التي أحدثها الحكومة على مستوى الجهات.