دعا أمس عصام الشابي الناطق الرسمي ل«الحزب الجمهوري» خلال مؤتمر صحفي الى تكوين أوسع ائتلاف مدني وسياسي ممكن لمناهضة الحرب في ليبيا ولإسناد الدولة في مجابهة تداعياتها ان حصلت لا قدر الله مشيرا الى ان «الجمهوري» سيشرع في مشاورات مكثفة مع الاحزاب والمنظمات لتشكيل هذا الائتلاف مجددا رفض الحزب للحرب المحتملة على ليبيا مضيفا أن حزبه رحب بموقف الحكومة الرافض للتدخل العسكري ويدعو في المقابل الى حل الازمة الامنية والسياسية في ليبيا عن طريق الحوار بين الفرقاء الليبيين. وأكد الشابي أنّ «الجمهوري» يعارض بشدة التدخل العسكري الأجنبي للناتو في ليبيا مشددا على أنه لا يجب أن تدفع تونس فاتورة هذا التدخل قائلا «لن نتنازل عن أمننا »، معبرا عن أمله في أن تتبنى تونس والجزائر موقفا موحدا تجاه التدخل العسكري المرتقب في ليبيا مؤكدا ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والامنية لتونس مهددة بفعل تداعيات الحرب المنتظرة. وأكد الشابي أنه ستكون للحرب القادمة في ليبيا تداعيات على دول الجوار وخاصة تونس مؤكدا أن «الحزب الجمهوري» يرفض هذه الحرب نظرا لتداعياتها الإقليمية، مستدلا بالحروب في افغانستان والعراق واليمن. وأضاف الشابي أن الغرب يدمر هذه الدول باسم محاربة الإرهاب ثم يخرج منها. ودعا الشابي الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في قضية حجز الحاوية التابعة لرجل الأعمال البلجيكي مشيرا الى أن الرواية الرسمية حول هذه القضية لم تكن مقنعة، معتبرا أن القضية تهدد الأمن القومي في الوقت الذي تواجه فيه تونس معركة ضد الإرهاب. كما شدد على ضرورة تكوين لجنة تحقيق مستقلة لتسليط الضوء على هذه الحادثة وإطلاع الرأي العام على كل تفاصيلها، مؤكدا أنه لا يمكن الخضوع لأي طرف كان، معبرا عن استغرابه السماح للبلجيكي بمغادرة تونس والعودة الى بلاده، في وقت لم تستكمل فيه التحقيقات بشأنه. من جهة اخرى، كشف الشابي ان مجموعة من خبراء الحزب بصدد الاعداد للمقترحات التي سيتم طرحها في الحوار الوطني للتشغيل المزمع عقده يومي 9 و10 مارس المقبل مشيرا الى ان الحوار يجب ان يحقق نتائج مرجوة في التشغيل والتنمية وألاّ يكون صوريا مؤكدا ان تونس في حاجة الى اجراءات استثنائية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي خاصة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها.