دعا الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الخميس الحكومة الى ضرورة ان تعمل بالتوازي مع المقاومة الامنية للإرهاب على معالجة المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها منطقة بن قردان والتي يمكن ان يستغلها كل من لا يريد خيرا الى تونس. وقال الطاهري في تصريح ل"وات" لقد كذبت بن قردان توقعات ارهابيي داعش وجسدت مقولة وطني قبل بطني وبلادي قبل اولادي مكبرا في اهالي المنطقة وطنيتهم العالية ومترحما على ارواح الشهداء. وابرز الطاهري على هامش انعقاد ندوة نقابية بالحمامات الى أن الدواعش قد فشلوا في استغلال ما تعانيه المنطقة من اقصاء وتهميش مشددا على ضرورة تكاتف الجهود وتوحد التونسيين على موقف واضح من الارهاب دون تبرير أو تلكؤ أو بحث عن الاعذار على حد قوله. وتابع موضحا بالقول أن من يحملون السلاح في وجه تونس ليسوا أبناءنا بل مرتزقة وأعداء للوطن. والمح الناطق الرسمي الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل يفكر في مبادرة لدعم القدرة والجاهزية للقوات المسلحة ولوضع استراتيجيات مستقبلية لمقاومة الارهاب. واستدرك بقوله أننا ما زلنا رغم اهمية العمل الاستباقي الميداني الذي ينجز نفتقد الى خطة واضحة المعالم وسياسة شاملة لمقاومة الارهاب تأخذ بعين الاعتبار التعليم والثقافة والشؤون الدينية والعلاقة بالمساجد. وذكر أن مبادرة الاتحاد هي في طور البلورة مبرزا أنها ستكون اقرب الى المؤتمر الوطني الذي يمكن أن يحدد سياسات مقاومة الارهاب على جميع الاصعدة.