كشف السيد البشير بوراوي مدير المركز الوطني البيداغوجي «للشروق» عن آخر تحضيرات المركز للعودة المدرسية للسنة الجديدة (2004 2005) حيث أفاد أن المركز ينوي توفير نحو 14 مليون نسخة من الكتب التي ستوجه للتلاميذ وللمدرسين وللبرنامج الوطني لتعليم الكبار ولأبناء الجالية التونسية بالخارج. وسيكون نصيب التلاميذ هو الأوفر حيث سينتج لهم المركز أكثر من 12 مليون نسخة من الكتب المدرسية تضم 160 عنوانا موزعة على 90 عنوانا لتلاميذ الثانوي و70 عنوانا لتلاميذ الأساسي. وأعلن السيد بوراوي أن ثلثي الكتب الموجهة للتلاميذ ( ملايين نسخة كتاب) دخلت إلى حد الآن المركز وتم توزيعها على مصالحه الجهوية. ولم يتبق حاليا سوى مليون نسخة من الكتب المعتمدة خلال السنة الجارية هي حاليا تحت الطبع وستوزع قبل منتصف جوان المقبل اضافة الى نحو 3 ملايين نسخة أخرى من الكتب الجديدة التي انتهت عملية تأليفها وهي حاليا في مرحلة ما قبل الطباعة أي في مرحلة الاعداد الفني والاخراج. ويتوقع عموما أن تكون كافة نسخ كتب التلاميذ قديمة وجديدة ومنقحة جاهزة لدى الفروع الجهوية للمركز قبل منتصف شهر أوت المقبل وهي آجال معقولة وستسمح بانطلاقة ناجحة للعودة المدرسة دون لهفة ودون اكتظاظ ودون أية ممارسات احتكارية أو تجاوزات في صفوف الكتبيين. وأفاد مدير المركز أن السنة الدراسية المقبلة ستتميز باصدار سلسلة من الكتب المدرسية والعناوين الجديدة والتي ستصدر لأول مرة وتهم خاصة السنة الخامسة أساسي، وهي تحديدا كتب القراءة واللغة والرياضيات، والايقاظ العلمي، والفرنسية، والعلوم الاجتماعية (التربية المدنية والدينية والتاريخ والجغرافيا) أما بخصوص كتاب الانقليزية للسنة الخامسة أساسي فسيتواصل اعتماد الكتاب القديم الذي تم اصداره خلال السنة الفارطة. كما تم اصدار كتاب جديد للانقليزية للسنة السادسة أساسي وكتاب آخر علوم فيزيائية للسنة الثامنة أساسي. وتم أيضا اصدار نسخة منقحة من كتاب الرياضيات للسنة الرابعة أساسي.. وذكر السيد بوراوي أن مجموعة أخرى من الكتب يجري تقييمها وستجرى عليها بعض التعديلات أهمها كتب السنة الأولى ثانوي التي أصدرها المركز خلال العام الفارط. وتحدث مدير المركز من ناحية ثانية عن الكراس المرقم الذي قال عنه ان حاجيات السوق تدعو إلى توفير نفس حصة العام الحالي من الورق والمقدرة ب آلاف طن. وتكفي هذه الكمية من الورق التي يرفض بعض المصنعين توفيرها لانتاج نحو مليون كراس تكفي بدورها لشد حاجة نحو مليونين و800 ألف بين طلبة وتلاميذ مع فائض استراتيجي لا بد من توفره لتلبية الطلبات خلال السنة الدراسية والجامعية. ويرى السيد بوراوي أنه لا بد من توفير هذه الكميات من الكراس حتى تنطلق العودة المدرسية والجامعية للسنة الحالية وتنجح على غرار السنة المنقضية، التي انطلقت بنحو 46 مليون كراس لم يتبق منها إلا قرابة ملايين كراس وهو فائض معقول ولا يؤثر على مداخيل المصنعين باعتبار أنه يتم استهلاكه طيلة العام الدراسي يذكر أن المركز الوطني البيداغوجي لا ينتج الكراس ولكنه يتولى متابعة عملية الانتاج ومراقبة المنتجين حتى يستجيبوا للشروط والمواصفات.