1ر2 متر مربع ذلك هو معدل المساحة التى يتمتع بها السجين التونسى مقارنة بالمعدلات العالمية 4 أشخاص فى 16 م مربع وفق ما جاء فى تقرير أعدته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان حول الزيارات التى قامت بها هياكل الرابطة الى السجون التونسية منذ جويلية 2015 والذى أبرز أيضا ظاهرة الاكتظاظ التى تعانى منها السجون بنسبة 150 بالمائة . وأضاف التقرير الذى تم تقديمه اليوم السبت خلال ندوة صحفية نظمتها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان أنه فى ظل ضيق الوحدات السجنية ومحدودية طاقة الاستيعاب تصل نسبة الموقوفين فى السجون التونسية الى 58 بالمائة مقارنة بالمحكومين 42 بالمائة وهو ما يقابله 13 الف موقوف و9600 محكوم من جملة 23 الف سجين. ولاحظ أن تضخم عدد الموقوفين مقارنة بعدد المحكومين بنسبة 16 بالمائة اضافة الى وجود حوالى الف سجين فى قضايا ارهاب ساهم بقسط كبير فى تنامى ظاهرة الاكتظاظ. وبين تقرير الرابطة الذى جاء تحت عنوان السجون مؤسسات اصلاحية أو مؤسسات عقابية ومهينة للذات البشرية أن عدد المساجين قد تقلص من 31 الفا قبل 14 جانفى 2011 الى حوالى 23 الفا لكنهم موزعون على 27 مؤسسة سجنية مما يعطى معدل 850 سجينا فى كل وحدة سجنية ويبرز نسبة الاكتظاظ العالية موضحا فى هذا الصدد أن سجن القيروان يشهد اكتظاظا رهيبا تصل نسبته الى حدود 300 بالمائة. وأفاد بأن مسالة الاكتظاظ أثرت سلبا على مسالة النظافة وأدت الى انتشار الاوساخ وتفشى الامراض خاصة الجلدية منها مبرزا فى هذا المجال النقص فى التجهيزات والمعدات والاطارات الطبية التى تعانى منها الوحدات العلاجية بالسجون.