تونس- الشروق أون لاين- منية: أصدرت المحكمة الإدارية العليا في غلزنكيرشن بولاية شمال الراين ويستفاليا في غرب ألمانيا الأربعاء قرارا قضائيا بمنع ترحيل مهاجر تونسي يعتقد انه كان الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن, الى تونس وذلك رغم مؤشرات التغيير الأمن والسياسي الايجابية بها حسب ما أوردت الصحافة الألمانية .. يأتي ذلك بعد ان اعتبرته نفس المحكمة في ماي المنقضي عنصرا ارهابيا يشكل خطرا على الأمن الألماني شانها شان رأي وزارة الخارجية الألمانية التي حاولت ترحيله عديد المرات بدعوى انه "واعظ "يشكل مصدر خطورة بعد ان قام الادعاء العام بتحريات حوله. واستندت المحكمة في قرارها الجديد وشبه النهائي إلى أن تنفيذ قرار ترحيله يعد تهديدا صارخا لحياته وقد يتعرض للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية خاصة أنها هناك تقارير حقوقية حسب تعبير هيئة المحكمة تثبت تعرض موقوفين ومساجين بتونس الى التعذيب والانتهاك .. وكان التونسي "سامي-أ" البالغ من العمر 39 عاما وهو يعيش مدينة "بوخوم" بغرب ألمانيا منذ 2006 مع عائلته قد تم التحقيق معه لسنوات بشبهة انه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن السلطات الالمانية شكت في البداية في إمكانية انتمائه لما يطلق عليه "تنظيم إرهابي أجنبي" لكن التحريات حول هذا الموضوع توقفت في ماي 2007 لعدم كافية الأدلة. وقد رافقت جدل قرار الترحيل اتهامات موازية للتونسي الذي عرف كواعظ في مساجد مدينة بوخوم واتهم في عديد المناسبات بترويجه لفكرة الجهاد بين شباب مسلمين علاوة على محاولة توريطه بالمشاركة في تجنيد اثنين من أعضاء ما عرف في ألمانيا ب"خلية دوسلدورف" وهو أمر لايزال محل تحريات وتحقيقات واذا ثبت ذلك حسب ما افترضت الصحافة الالمانية فانه سيكلفه الوضع رهن الإقامة الجبرية.