يمكن ا لقول أن موسم هجرة لاعبي النادي البنزرتي إلى أوكار أخرى غير مركب 15 أكتوبر لتبديل الأجواء والانطلاق في خوض تجارب جديدة في حياتهم الكروية، قد انطلق فعلا وشرع كل لاعب يتحسس وجهته الجديدة لا سيما منهم أولائك الذين سيصبحون في حل من أي ارتباط مع الجمعية بحكم انتهاء عقودهم مع نهاية الموسم الحالي. من بين هؤلاء الحارس محمد التومي الذي قد يكون اختار طريق باب الجديد لتعزيز صفوف الافارقة في الموسم القادم حيث تشير بعض مصادرنا الى أن التومي شرع في التفاوض مع هيئة الافريقي وأن المشاورات تسير نحو اتفاق يصبح بمقتضاه التومي «افريقيا». ولئن لم يؤكد أو ينفي أي طرف صحة هذا الخبر الذي أصبح محور حديث المتتبعين للشأن الكروي البنزرتي فإن هناك بعض الدلائل تشير الى أن بين الافريقي والتومي خيط اتصال تلفه السرية التامة ولعل مواكبة هذا الأخير للقاء النادي الافريقي بالجيش الملكي المغربي عشية الجمعة الماضي ومحادثاته مع بعض المقربين من دائرة صنع القرار بفريق باب الجديد على هامش اللقاء المذكور يمنح للموضوع جانبا هاما من الصحة. ويذكر أن الحارس محمد التومي لم تكن مشاركاته منتظمة هذا الموسم مع البنزرتيين بسبب عدم توفر أرضية للتفاهم مع مدربه علي الفراني... لملمة الجراح من جهة أخرى ومثلما أشرنا في مراسلة أمس استأنف اللاعبون حصصهم التدريبية صبيحة يوم الجمعة بعد اضرابهم عن التمارين الذي استمر ثلاثة أيام بسبب غياب رواتبهم لمدة شهرين ومباشرة شرع المدرب الفراني في اعداد العدة للقاء يوم 2 جوان الذي سيجمع أبناءه بالنجم الساحلي في اطار الدور نصف النهائي لكأس الرابطة والرهان الرياضي، وفي خضم الاستعداد لهذا الموعد الهام يقفز السؤال حول مدى جاهزية اللاعبين لاقتلاع ورقة الترشح للدور النهائي من هذه المسابقة على ضوء الحالة النفسية التي عاشوها على امتداد الأسبوع رغم أن الهيئة المديرة حرصت على لملمة الجراح التي خلفها الاضراب وقطعت وعدا جديدا بتسوية جزء من مستحقات اللاعبين قبل أن يأخذوا طريقهم إلى جوهرة الساحل يوم الثلاثاء القادم...