رغم اصابتي بما يشبه التخمة بعد الذي اشبعتني به موائد دوري أبطال أوروبا وخاصة ميسي و«الكلاسيكو الاسباني» فقد حاولت أن أتحدى حالة الاشباع وأشاهد مباريات البطولة المحلية. من جديد تعود الكرة لتفرض منطقها ولعبتها المفضلة والمتمثلة في احترام من يحترمها والوفاء له وقد كانت هذه المرة وفية للترجي الفريق الذي لا يلعب الا من أجل الانتصار مهما كان المنافس والحالة المعنوية للاعبي «الدم والذهب». الكرة كافأت الترجي الهجومي لفوزي البنزرتي وقطع خطوة عملاقة في اتجاه المحافظة على النسر بعد ان أصبح الفارق بينه وبين ملاحق اليوم ووصيف الامس النادي الافريقي 7 نقاط كاملة وهذا ما يعني أن الترجي ليس حله البطل وأصبح من حقه الهزيمة في لقاءين في الأربع جولات المتبقية. الترجي اذن أكد أنه يتمتع بكل صفات الكبار الذين لا يتعثرون في لقاءين متتاليين وكان له ما أراد والأسف الوحيد الذي تشعر به عائلة الترجي الآن هو أن الفريق سيقوم بدورته الشرفية بعيدا عن أحبائه بما أن ما تبقى من لقاءات سيخوضها الفريق في العاصمة ستكون بلا جماهير. في رادس أكد الملعب التونسي أنه الفريق الاكثر تنظيما على الميدان هذا الموسم وأكّد رامي الجريدي أنه نجم البطولة الى حد الآن وأنه أفضل من كل حراس مرمى المنتخب في حين مازال الافريقي بصدد لملمة الجراح التي تركها لوشنتر مفتوحة وتأكد نادي باب الجديد أن ملف الاصابات من الصعب أن يغلق بمجرد رحيل المدرب لأن المغامرة بالذوادي المصاب كان ضربا من التهور. في سوسة عاد النجم الى الملاحقة وأصبح حالما بالمركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة الابطال الافريقية وقد أطاح بالنادي الصفاقسي وقدم أداء جيدا وكان جديرا بالفوز. في حمام الانف دفع نادي الضاحية الجنوبية ضريبة الارهاق وأمنت الشبيبة على بقائها بصفة نهائية بفضل هدف الدردوري في حين تعقدت وضعية «الهمهاما». في باجة «هاج» هجوم الاولمبي كالعادة بقيادة السلطاني وحقق المطلوب وعمق جراح الاتحاد المنستيري والأكيد أن نهاية الموسم ستكون في قمة التشويق بالنسبة الى «بطولة النزول». أخيرا في قفصة استغلت القوافل فرصة اللعب على ميدانها وحققت المهم وهو الانتصار.