نفس جديد وشحنة معنوية هامة عاد بها البنزرتيون من عاصمة الزياتين ترجي جرجيس من خلال تأهلهم إلى الدور نصف النهائي لكأس الرابطة والرهان الرياضي، وإن كان هذا الترشح جاء بصعوبة حيث احتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية لتحديد اسم المترشح، فإن البنزرتيين بهذه النتيجة قد كسبوا زادا معنويا سيحاول المدرب الفرقاني استثماره في ما تبقى من جولات البطولة الوطنية. من جهة أخرى شرع الفريق مباشرة بعد عودته من رحلة جرجيس في الاعداد للقاء الجولة القادمة التي ينزل خلالها ضيوفا على أبناء بني خلاد في رحلة البحث عن تدعيم هروبهم إلى المراتب الأمامية خصوصا وأنهم يأملون في انهاء الموسم الكروي ضمن الخماسي الأول تلبية لمطمح مدربهم وهدفه الذي يطارده منذ أن وطأت قدماه مركب 15 أكتوبر. عودة تشكيلة البنزرتيين ستكون معززة باللاعب حسان الرياحي انطلاقا من لقاء بني خلاد بعد أن استوفى العقوبة المسلطة عليه جراء جمعه الانذار الثالث في لقاء الجولة الأخيرة أمام الأولمبي الباجي وفي المقابل يتغيب المهاجم أكرم الهمالي بترخيص من الهيئة المديرة. تطعيم لاح جليا حرص الاطار الفني على تطعيم المجموعة بعناصر لم تظهر بصفة مسترسلة خلال مرحلة الذهاب، وذلك في محاولة منه لمنح أكثر مجالا من الراحة لعدد من اللاعبين الذين أنهكتهم ماراطونية المشاركات. وخير تأكيد على ان الفرقاني شرع فعلا في انتهاج هذا التوجه اقحام كل من بلال الفطناسي، ومنصف القنيني، وزياد العروسي في لقائي باجةوجرجيس الأخيرين. وقد أصاب الفرقاني بهذا الاجراء بما أن الثلاثي المذكور أبلى البلاء الحسن وقدّم مردودا نال استحسان المتتبعين ويكفي هنا للإشارة بأن زياد العروسي أمضى خلال لقاء الأولمبي الباجي على ثنائية تجعله يدخل المرحلة المقبلة من الباب الكبير. هاجس المرمى يشكو الفريق منذ انطلاق الموسم الكروي من فراغ مفزع على مستوى حراسة المرمى، فأبناء الفرقاني يعوّلون على حارس وحيد وهو معز بن ثابت الذي لم يغب عن أخشاب الفريق منذ الجولة الأولى من مرحلة الذهاب حتى ان امكانية منحه راحة ليستعيد بها أنفاسه أصبحت مستحيلة نظرا لعدم وجود معوّض له قادر على مجاراة نسق البطولة الوطنية وحتى الحارس الثاني ماجد بن علي القادم من صنف الأواسط تنقصه التجربة وانعدام المشاركات في لقاءات البطولة الوطنية، أما الحارس محمد التومي المفروض أن يكون الحارس الاحتياطي الأول فمروره بفترة انتقالية نتيجة برودة العلاقة بينه وبين مدربه بالاضافة إلى حالته الصحية التي تتطلب بعض الوقت للتخلص من اثارها السلبية جعلته بعيدا حتى عن بنك الاحتياطيين، والسؤال المطروح إذا ما مرّ هذا الموسم بسلام ولم تشكل حراسة المرمى قلقا يذكر رغم الفراغ الذي يعيشه فكيف هو الحال الذي ستكون عليه أخشاب الفريق في الموسم القادم إذا علمنا أن الحارس محمد التومي أكد للمقربين منه أنه راحل من مركب 15 أكتوبر عقب نهاية الموسم الكروي الجاري؟