تأجل اجتماع اللجنة الممثلة للأطراف المشاركة في مبادرة حكومة الوحدة الوطنية إلى مساء غد الثلاثاء، بعد عدم التمكن من عقده ليلة الأحد المنقضي كما كان مقررا، حسب ما أكد ذلك فيصل الحفيان، مستشار رئيس الجمهورية . ويأتي تأجيل اجتماع اللجنة، التي ستنظر في اقتراحات الأحزاب والمنظمات الوطنية حول برنامج حكومة الوحدة الوطنية، بعد تأخر الاتحاد العام التونسي للشغل في إبلاغ مقترحاته رسميا لرئاسة الجمهورية، حيث ينتظر أن يلتقي حسين العباسي الأمين العام للاتحاد الرئيس الباجي قايد السبسي غدا صباحا ، ليقدم له مقترحات المنظمة الشغيلة. فيصل الحفيان أكد، في تصريح لإذاعة خاصة، اليوم الاثنين، أنه يمكن عرض وثيقة "آليات تنفيذ الأولويات لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة "، المنتظر أن تنهي لجنة متابعة المبادرة صياغتها، لإمضائها وتبنيها في الاجتماع الذي سيعقد برئاسة الباجي قايد السبسي صباح الأربعاء القادم. كما لمح الحفيان الى إمكانية أن تنص الوثيقة على إقرار هدنة اجتماعية لسنتين، وهو مطلب بادر به اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ولم يبد اتحاد الشغالين مانعا في إقراره، شرط تفعيل بنود من العقد الاجتماعي الممضى في 14 جانفي 2013. من جهته كان حسين العباسي أكد الجمعة المنقضي، في تصريح اعلامي، أن مكتب الدراسات بالاتحاد ينكب على تحضير مقترح الاتحاد العام التونسي للشغل ، وقال "اعترضنا على بيداغوجية التعامل مع مبادرة رئاسة الجمهورية خاصة في ما يخص سرعة الاجراءات "، مضيفا أن "التسرع والغموض قد يضران بمبادرة رئيس الجمهورية". وشدد العباسي على ضرورة تشريك مختلف الأطراف والأحزاب في هذه المبادرة والاطلاع على مقترحاتها، وإيجاد اتفاق عام بين مختلف المكونات المشاركة في مبادرة حكومة الوحدة الوطنية قبل انطلاق عمل اللجان المتخصصة لتفعيلها. واستبعد العباسي أن ينتهي هذا الحوار قبل 29 جوان، كما أعلنت رئاسة الجمهورية سابقا. يذكر أن فيصل الحفيان، مستشار رئيس الجمهورية، كان صرح ل"وات" نهاية الأسبوع ، أن اللجنة، التي أقرها الإجتماع الملتئم الاربعاء الماضي بقصر قرطاج بخصوص تكوين حكومة وحدة وطنية، ستجتمع ليلة الأحد القادم على أقصى تقدير وستضم ممثلا واحدا عن كل حزب أو منظمة . وأوضح الحفيان، أن رئاسة الجمهورية فضلت تأخير التئام اجتماع اللجنة، التي عهدل ها صياغة وثيقة "آليات تنفيذ الأولويات لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة"، بعد تأخر بعض الأطراف في اتمام صياغة اقتراحاتها وتسليمها لرئاسة الجمهورية ، مبينا أن هذا التأخير "سيكون له وقع إيجابي على أعمال اللجنة، لكي تنجز مهامها على أكمل وجه" . وقال إن اللجنة قد تم تكوينها، وأن الرئاسة بلغتها اقتراحات مختلف الأطراف والأحزاب حول الشخصيات التي ستمثلها في هذه اللجنة. وبشأن النقاشات الدائرة حول تغيير هيكلة الحكومة الجديدة، قال مستشار رئيس الجمهورية "هناك اقتراحات صدرت عن الأحزاب المشاركة في الحوار، وهذه الاقتراحات ما زالت لم تعرض على الجميع ولم يجمع حولها المشاركون في حوار تكوين حكومة الوحدة الوطنية"، نافيا أن تكون رئاسة الجمهورية قد قدمت أي اقتراح في هذا الخصوص.
