تجاوزت كمية الحليب المخزنة بمركزيات الحليب، خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي إلى موفى شهر جويلية 2016، 64 مليون لتر ، رغم تسجيل ارتفاع ناهز ال1.9 مليون لتر للمبيعات المحلية و 7 مليون لتر للصادرات، وبلوغ كمية الحليب المجفف 19 مليون لتر وذلك مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية حسب ما أكده، اليوم الاثنين، سعد الله الخلفاوي رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب ، لمراسل (وات) بالجهة . وأضاف الخلفاوي، عقب جلسة تقييميه انتظمت في أحد الفضاءات الخاصة بمدينة جندوبة، للنظر في مستجدات القطاع أن "مخزون الحليب تقلص بفضل فتح مركز التجفيف بمنطقة المرناقية والذي مكن من تجفيف ما يفوق ال35 مليون لتر خلال السبعة اشهر الأولى من السنة الجارية أي ما يعادل نصف حاجيات تونس تقريبا من الحليب المجفف والتي كانت تستورد كليا، بالإضافة الى تخلي الدولة التدريجي عن التوريد مقابل تصدير كميات معتبرة من الحليب الطازج. " من جهة أخرى، اعتبر رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب أن "عملية الإنتاج ستدخل مرحلة تراجع طبيعية وان الدولة معنية بإيجاد حلول للمخزون قبل أن يعود الإنتاج للارتفاع"، مشيرا الى ان "مقتضيات الوضع تتطلب إرادة حقيقية ومدروسة ووضع إستراتيجية كاملة ومتكاملة لقطاع الألبان وتربية الماشية باعتبارهما من القطاعات المشغلة لمئات الآلاف من السكان والمنتجة للحليب ومشتقاته واللحوم والجلود والأسمدة فضلا على أنها من بين القطاعات المضمونة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد"، على حد تعبيره. تجدر الاشارة الى ان تونس كانت تستورد سنويا بين 3500 و4000 طن من الحليب المجفف أي ما يعادل 35 مليون لتر من الحليب الطازج لتامين حاجياتها المحلية وان إنتاجها خلال السبعة اشهر الأولى من السنة الجارية امن على الأقل نصف حاجياتها.