ذكرت تقارير إخبارية أمس أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي وسيعود إلى منتخب بلاده. وكان ميسي قد أعلن نهاية مشواره مع المنتخب بعد الهزيمة في نهائي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2016) في يونيو الماضي. ولكن تقارير إخبارية في الأرجنتين ذكرت أنه تراجع عن القرار قائلا "هذا لأنني أحب بلادي وهذا القميص (قميص لعب المنتخب) كثيرا". ويعني ذلك أنه من المحتمل عودة ميسي (29 عاما) مرتديا شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني في مباراته أمام أوروجواي المقررة في الأول من سبتمبر المقبل ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. وقال ميسي إن المنتخب الأرجنتيني يواجه ما يكفي من المشكلات "ولا أريد التسبب في المزيد من المشكلات". ولا شك في أن تعيين إدجاردو باوزا مديرا فنيا للمنتخب الأرجنتيني كان أحد الأسباب القوية التي دفعت ميسي للتراجع عن الاعتزال حيث سافر المدرب إلى برشلونة للقاء ميسي المتوج 5 مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم محاولا إقناعه بالعودة إلى المنتخب. وحتى قبل إعلان ميسي عودته للمنتخب كان باوزا قد قال إنه ليس لديه شك في أن ميسي سيوافق على العودة. وبعد 5 أيام من مواجهة أوروجواي يتوجه المنتخب الأرجنتيني للقاء منتخب فنزويلا على أرضه في مباراته التالية بتصفيات المونديال. وتحتل الأرجنتين المركز الثالث بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال خلف أوروجواي والإكوادور. وحظي نبأ عودة ميسي باهتمام كبير في الأرجنتين حيث طغى على تغطية بعض الصحف لأحداث أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ومنها صحيفة "أولي" الأرجنتينية الرياضية. كذلك تردد صدى نبأ عودة ميسي بأعلى المستويات السياسية في الأرجنتين فقد تفاعل الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري مع هاشتاج "#لا ترحل يا ليو" بموقع شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" وكتب "أتمنى أن أسعد بمشاهدة اللاعب الأفضل في العالم يستمر لأعوام عديدة". وقبل التوجه للعمل السياسي كان ماكري رئيسا لنادي بوكا جونيورز صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر في الأرجنتين. وتذمرت الجماهير الأرجنتينية لفترة طويلة من حقيقة أن ميسي لم يسبق له الاحتراف بأحد الأندية الأرجنتينية حيث بدأ مسيرته في برشلونة الأسباني ولا يزال ضمن صفوفه. لكنه احتل مكانة بارزة في قلوب الأرجنتينيين الذين تعاطفوا معه بشكل كبير إثر الهزيمة في نهائي كوباأمريكا في يونيو أمام تشيلي وذلك عندما أهدر ميسي ضربة جزاء حاسمة. وكانت الهزيمة في نهائي كوباأمريكا هي الثانية على التوالي للمنتخب الأرجنتيني الذي خسر أيضا في نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا التي سبق لها الإطاحة بالأرجنتين من دور الثمانية في كل من بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و 2010 بجنوب أفريقيا. وقال ميسي لدى إعلان اعتزاله في يونيو بعد خوض المباراة الدولية رقم 113 له "عملت بجدية. تحقيق لقب مع المنتخب كان أكثر ما أتمناه. ولكن ذلك لم يتحقق. الآن انتهى الأمر."
