على اثر تداول اخبار حول ضياع عدد من حجيجنا الميامين في صعيد عرفة ومنى نشرت البعثة التونسية لحج 2016 بلاغا تحصلت الشروق أونلاين على نسخة منه جاء فيه: تفاعلا مع الإشاعات الرائجة عن ضياع المئات من حجيجنا الميامين في صعيد عرفة ومنى وعن الأوضاع في المشاعر المقدّسة يهمّ البعثة التونسية لحج 2016 إنارة الرأي العامّ بما يلي : أوّلا : على إثر تغيير خطة تفويج الحجيج من صعيد عرفة والخطة المرورية بمشعري مزدلفة ومنى تجنّد الفريق المشرف على البعثة التونسية للحجّ وعقد اجتماعا طارئا سويعات قليلة قبل النفرة لوضع خطة تفويج تتلاءم والمستجدات الجديدة مكنت من تأمين إركاب الحجيج في حافلاتهم القاصدة مزدلفة ومنى في غضون 3 ساعات فقط وذلك عقب الاحتفاظ بالحجيج لمدّة تراوحت بين الساعة والساعة والنصف من غروب يوم عرفة وذلك قصد تفادي ذروة تدفّق الحافلات ودرءا لضياع الحجيج. ثانيا : تمّ تركيز قاعة عمليات للاتصال بالحافلات والتنسيق المباشر مع المندوب الموجود في كلّ حافلة والذي يكون حتما وضرورة , إمّا مرافقا تابعا لشركة الخدمات الوطنية والإقامات , وإما مرشدا معتمدا من وزارة الشؤون الدينية وإمّا دليلا معيّنا من طرف المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج العالم العربي ناطقا باللغة العربية وذلك لتجاوز النقص الموجود في عدد المرافقين. ثالثا : لاقت بعض الحافلات صعوبات في دخول مشعر منى بسبب الخطة المرورية الجديدة جعلها تسير في مسالك غير معتادة مؤدية الى الخيام وقد تمّ إعادة توجيهها إلى مخيمات البعثة بالتنسيق مع قاعة العمليات وبواسطة المندوب, فيما ربضت حافلات أخرى على مسافة لم تتجاوز الكيلومتر ونصف من المشعر تعذّر عليها دخول منى على خلفيّة المنظومة المرورية وقد تمّ تأمين مرافقة وصول الحجيج إلى المخيّم مشيا على الأقدام. رابعا : فيما يتعلّق بخلفيات تغيير مسار رجوع الحجيج القاطنين بالمخيم الأوسط رقم 106 , وعلى إثر غلق بوابات مشعر منى والذي تمّ التطرّق إليه خلال تقارير إخبارية سابقة للبعثة الإعلامية , تمّ وضع ثلة من فريق البحث عن التائهين في مفترق الطرق وذلك لإرشاد الحجيج إلى مخيم البعثة التونسية. خامسا : تؤكّد البعثة التونسية أنّه تمّ منع وضع الأعلام في مشعر منى المقدّس وهو إجراء منسحب على جميع الجنسيات دون استثناء. سادسا : تشير البعثة إلى أنّ شوائب تأخر الحجيج في الوصول إلى مخيماتهم أمر عادي جدّا بالنظر إلى حالة الاكتظاظ الحاصلة في مشعر منى وتعرفه كافة بعثات الحجّ سيّما وانّ الاجتماع البشري أثناء النفرة يعدّ الأكثر تجمهرا في العالم. سابعا : أنّ حافلتين اثنتين فقط أصيبتا بعطب فني من جملة 186 حافلة , وفي حين تمّ إصلاح الأولى من طرف ورشة إصلاح متنقلة بعد ساعة ونصف من تعطبها ومن ثمة توجهت إلى مخيم منى , فيما تمّ تغيير الثانية بحافلة أخرى بعد استحالة إصلاحها وقد توجهت إلى المخيّم عقب توقّف دام 3 ساعات. ثامنا : تحضّ البعثة التونسية كافة وسائل الإعلام المحليّة على التحري في المعلومات انطلاقا من مصادرها الأساسية والميدانية وعدم الانخراط في حملات إعلامية مغرضة تنال من أخلاقيات المهنة وتضرب في الصميم أسس العمل الصحفي المحترم والمحترف. تاسعا: أنّ البعثة اذ تنوه بالمجهودات الجبارة التي وضعتها السلط السعودية لتامين سلامة حجيجنا الميامين فانها تطمئن أهالي الحجيج في تونس على مجريات منسك الحجّ لهذا العام , مؤكدّة أنّ الأمور تسير بشكل جيّد ومنظم ووفق الترتيبات المضبوطة.