أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عقب لقائه رئيس الوزراء الليبي، فايز السراج، الثلاثاء 27 سبتمبر ، دعم بلاده للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وقال هولاند، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في باريس غداة استقباله رئيس الحكومة الليبية إن بلاده "تثق بفايز السراج ليتمكن من توسيع حكومته وضمان مشاركة كل الأطراف المعنيين". وقال هولاند، أيضا، إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بأن يتكرر في ليبيا ما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن البلاد تواجه عدة مخاطر أهمها الإرهاب وتهريب البشر والأسلحة. وقدم الرئيس الفرنسي التحية ل "شجاعة المقاتلين الليبيين الذين يقومون في هذه اللحظات بالذات بتحرير مدينة سرت من داعش". وأضاف هولاند أنه حتى بعد إحكام السيطرة الكاملة على سرت، سيظل الإرهاب موجودا في ليبيا، مشددا على ضرورة أن تواجهه ليبيا وفرنسا سويا. وفي سياق التطورات في الهلال النفطي الليبي، أكد هولاند أنه "يجب على الدولة الليبية أن تسيطر على كافة الموارد النفطية لكي يستفيد منها الشعب الليبي". وكانت فرنسا قد أدانت، إلى جانب دول غربية أخرى، انتزاع ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في 11 أسبتمبر ، السيطرة على الموانئ النفطية في ليبيا من قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وإعلانه سيطرته الكاملة من جانبه، أوضح رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية في المؤتمر الصحفي، تعليقا على لقائه مع هولاند، أن المحادثات تطرقت إلى التعاون الأمني والعسكري بين ليبيا وفرنسا، وكذلك مواجهة قضية الهجرة غير الشرعية، معلنا أن الطرفين توصلا خلال اللقاء إلى تنسيق التعاون الأمني والعسكري بين بلديهما. وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أجريت قبيل اللقاء مع هولاند، أعرب السراج عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة، ودمج قوات المشير خليفة حفتر، مشددا في الوقت عينه على أن "الحوار وحده يمكن أن يجنب البلاد حربا أهلية". وقال سراج: "دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة، أعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد لليبيين، وعليهم التحاور والمصالحة".
وشدد السراج على عدم إقصاء أحد، مضيفا: "يجب أن نقف جميعا في مكافحة الإرهاب".