انقلاب 4 وسائل نقل على منزل آهل بصفاقس : حوادث متعددة والصورة واحدة.. من المسؤول ؟ الشروق مكتب صفاقس : في أقل من 48 ساعة، سجل طريق منزل شاكر بصفاقس على مستوى القاصة الكيلومترية عدد 11 والرابطة بين طريق تونس وطريق قابس حادثي مرور منفصلين ومتشابهين لم يسفرا عن أضرار بشرية لكنهما أسفرا عن سقوط وسيلتي نقل على منزل آهل بالسكان وواقع بالمكان.. الحادثان جدا يوم الجمعة والأحد الفارطين، ليبلغ بذلك عدد الحوادث المسجلة بنفس المكان وفي أقل من سنتين وهو تاريخ إنشاء الطريق 4 حوادث متشابهة تماما في صورها وحيثياتها: انقلاب وسيلة نقل وسقوطها على منزل محاذ للطريق. طريق الانقلابات والواقع، ان القاصة الحزامية الرابطة بين طريق تونسوقابس حديثة العهد، إذ تمت إقامتها منذ سنتين تقريبا للتخفيف من ضغط المرور على وسط مدينة صفاقس فأصبحت بالتالي طريقا رئيسية تربط بين شمال البلاد وجنوبها، لكن منذ إنشاء هذه الطريق وانقلاب وسائل النقل بات متكررا بها وتحديدا على مستوى مفترق طريق منزل شاكر وقد سبق »للشروق« ان نشرت بعض هذه الحوادث ونبهت الى خطورة المنعرج. »القاصة«، وحسب خبير تم تسخيره للغرض لا تبعد الا 3 أمتار فقط عن منزل كائن بالمكان وهو المنزل الذي سقطت فيه والى جانبه حسب صاحبته 4 وسائل نقل في أقل من سنتين، ويستفاد من خلال التقرير ان الطريق تم إنشاؤه في مرتفع من الأرض بحيث أصبح المنزل في منخفض منه وهو ما يفسر انقلاب الشاحنات والسيارات بالمكان وسقوطها على المنزل الذي لم يعد آمنا. وجاء في تقرير الخبير أن العائلة القاطنة بالمكان وبعد إنشاء الطريق لم يعد لها مدخل يصلها بالطريق فبات أفراد العائلة يستعملون على وجه الإحسان مدخل الأجوار للوصول الى منزلهم. قضية عدلية المتضررة التي اتصلت بنا في مكتب دار الأنوار بصفاقس أمدتنا بالصور المنشورة كما أمدتنا بتقرير ثان ممضى من طرف 3 خبراء سخرتهم المحكمة الابتدائية بصفاقس لمعاينة الأضرار الناجمة عن سقوط شاحنة كانت تحمل قمحا فسقطت قرب البناء ليلا ومن ألطاف الله أن الشاحنة لم تسقط على أفراد العائلة والا كانت المصيبة أكبر. ويذكر التقرير الذي صاغه خبير في قيس الأراضي وخبير في البناء وخبير فلاحي أن جدران المسكن مشققة وأن الاضرار الحاصلة بالمسكن ناجمة عن الاشغال التي قامت بها احدى الشركات المختصة في المقاولات العامة والتي شيدت الطريق، ويضيف التقرير أن المنزل أصبح مكتنفا »مسدودا« رغم وجود باب يفتح مباشرة على طريق منزل شاكر وذلك بسبب الارتفاع الذي أصبح عليه الطريق مقارنة بمستوى ارتفاع المسكن. ويبين التقرير ان زاعمة الضرر لا يمكنها مواصلة الإقامة بالمسكن نظرا لخطورة موقعه، وهو ما أكدته لنا المتضررة السيدة فائزة البقلوطي التي لم تعد قادرة على السكن في منزلها ولم تجد من يشتريه نظرا لخطورة موقعه، ومع ذلك هي مضطرة للسكن فيه رفقة أبنائها في غياب البديل. المتضررة تقدمت بقضية في الغرض ضد المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الإسكان وشركة المقاولات التي أنشأت الطريق، وفي انتظار الحسم في هذه القضية المتشعبة تناشد المتضررة السلط المسؤولة للتدخل لفائدتها لإنقاذها من حالة الرعب والتهديد الدائم الذي تعيشه في مسكنها الذي لم يعد محلا للسكينة حسب تعبيرها.