قتل ما لا يقل عن 30 جنديا يمنيا واصيب العديدون بجروح في عملية انتحارية وقعت صباح الاحد في عدن بجنوب اليمن، على ما افاد مسؤولون عسكريون واطباء. وقال مسؤول عسكري إن انتحاريا فجر نفسه مستهدفا جنودا كانوا متجمعين لتقاضي راتبهم الشهري في قاعدة الصولبان بشمال شرق عدن بجنوب اليمن. وأوضح المسؤول أن الانتحاري اندس بين حشد العسكريين في القاعدة في حي العريش قبل ان يفجر نفسه. ووقع اعتداء مماثل في 10 ديسمبر تبناه تنظيم الدولة الاسلامية واسفر عن مقتل 48 جنديا كانوا متجمعين ايضا لتقاضي رواتبهم. الخميس نأى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنفسه عن اعتداء 10 ديسمبر ووصف تنظيم الدولة الاسلامية بانه جماعة “منحرفة” تحاول “استغلال هذه الاحداث لخلق فتنة بين القبائل وابنائهم المجاهدين”. ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرا نزاعا مسلحا اوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 الف جريح منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية اواخر مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الاممالمتحدة. واصبحت عدن وهي كبرى مدن الجنوب اليمني، منذ نحو عام بمثابة عاصمة موقتة للسلطات المدعومة من التحالف العربي، مع سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء. وصعد تنظيما داعش الارهابي والقاعدة في عدن في الاشهر الاخيرة من هجماتهم في المدينة على الرغم من الخطط الامنية التي تحاول القوات الحكومية تطبيقها لمنع وقوع هجمات اضافية.