أفاد وزير الداخلية الهادي مجدوب خلال ندوة صحفية الاثنين 19 ديسمبر أن المعلومات تفيد بأن الشهيد محمد الزواري قد انتمى سنة 1989 إلى الحركات الإسلامية في تونس في إطار نشاطه التلمذي والسياسي وتعلقت به أحكام قضائية سنة 1991 على خلفية هذا النشاط. وأضاف الوزير أن الزواري قد تمتع بالعفو التشريعي العام اثر الثورة وأسس في سنة 2012 نادي طيران الجنوب مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة الداخلية ليس لها أي معطى حول انتماء محمد الزواري إلى حركة حماس أو إلى كتائب عز الدين القسام ،كما أنه لم يتم تسجيل أي تحركات مشبوهة له. وأوضح وزير الداخلية أن نشاط محمد الزواري كان يقتصر على النشاط العلمي وأساسا في صناعة الطائرات وكان على علاقة ببعض الشركات الأجنبية العاملة في هذا المجال. وكشف وزير الداخلية الهادي مجدوب أن بداية التخطيط لعملية اغتيال المرحوم محمد الزواري تعود إلى منتصف جوان 2016. وأكّد الوزير أن المرحوم محمد الزواري تعرض إلى العديد من الطلقات النارية على مستوى الرأس والصدر مبينا أنه تم العثور على 5 ظروف من مسدس عيار 9 مليمتر في مسرح الجريمة أمام منزله. كما كشف الوزير أنه تم العثور على سيارة ثانية في مكان غير بعيد عن مسرح الجريمة من نوع 'رينو ترافيك' تحمل أثار دماء على مستوى باب السائق و3 ظروف وحقيبة تحمل مسدسين مزودان بكاتمي صوت وسائل استعمل في طمس البصمات الموجودة على السلاح.وأوضح مجدوب أن السيارة قد تبين أنها تابعة لشركة لكراء السيارات . وصرّح الوزير بأنه تم العثور على سيارة من نوع 'kia pecanto' بصفاقس وتم العثور بداخلها على هواتف جوالة وشرائح هواتف جوالة تابعة لشركة اتصالات تونسية مشيرا إلى أنه تم تسوّغ السيارات يوم 13 ديسمبر لفائدة فتاة قاطنة في مدينة زغوان. وبين الوزير انه تم جلب المواطنين اللذان تسوغا السيارات لفائدة الفتاة فأفاد بأنهما قاما بنقلهما إلى صفاقس بطلب من الفتاة التي تعمل في شركة إعلامية أجنبية وأعلمتهما أنها تسوّغت السيارتين لفائدة قناة إعلامية أجنبية بهدف إجراء عمل صحفي في صفاقس. من هي الفتاة ؟ أفاد وزير الداخلية الهادي مجدوب أن الفتاة كانت تبحر على موقع انترنت ووجدت عرض عمل في شركة اعلامية وتولت ارسال سيرتها الذاتية فتم الاتصال بها في شهر أوت وعرض عليها الالتحاق بمدية فيينا عاصمة النمسا لإجراء اختبار العمل الذي يهتم بإنتاج أفلام وثائقية تهم دول عربية من بينها تونس لفائدة قناة تلفزية ماليزية . وكشفت التحريات أن الشخص الأجنبي الذي اتصلت به عبر الموقع الالكتروني قدم لها شخصا ثانيا أجنبيا من أصور عربية واعلمها أنه الشخص الذي ستتعامل معه في إطار هذه الشركة. وبتاريخ 6 سبتمبر 2016 تحولت إلى فيينا في النماسا بطلب من الشخص الأجنبي واعلمها أن الشركة تعتزم انجاز شريط وثائقي حول الطب والطيران واعلمها بضرورة مقابلة محمد الزواري المعروف بتميزه في صناعة الطائرات الصغيرة التي يتم التحكم فيها دون طيار وعرض عليها مبلغ 100 يورو في اليوم لقاء اجراء هذا العمل الصحفي. وأوضح الوزير أن هذه الفتاة قامت بالتصوير مع الشهيد محمد الزواري واستحسن هذا الشخص من أصول عربية عملها وأعطاها مكافأة مالية قيمتها ألفي أورو .