أكد المدعي العام الألماني، بيتر فرانك، مقتل التونسي أنيس العامري، المشتبه في تنفيذه هجوم الدهس في العاصمة الألمانية برلين يوم الإثنين الماضي. وقال فرانك اليوم الجمعة، في كارلسروه، إن التحقيقات بشأن هجوم الدهس لا تزال مستمرة، وأضاف "من المهم بالنسبة لنا الآن تبين ما إذا كان هناك خلال الإعداد للجريمة أو تنفيذها أو أيضاً خلال هروب المشتبه به شبكة من الداعمين أو المساعدين أو أشخاص كانوا على علم بالأمر أو ساعدوا في حدوثه". وأوضح فرانك أن الادعاء العام مهتم أيضاً بمعرفة ما إذا كان السلاح الذي تم العثور عليه بحوزة أنيس العامري في ميلانو هو نفس السلاح الذي تشتبه السلطات في أنه تم استخدامه في قتل سائق الشاحنة البولندي، والاستيلاء عليها لتنفيذ هجوم الدهس في برلين. يذكر أن السلطات الألمانية كانت تبحث عن العامري (24 عاماً) منذ أمس الخميس، بأمر اعتقال ألماني. ولا يوجد شكوك لدى السلطات الألمانية في أن العامري هو المسؤول عن هجوم الدهس في أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) في برلين، والذي أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل. وكان وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة، مقتل العامري في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ميلانو. وقال مينيتي، في مؤتمر صحفي في الوزارة إن "الشخص الذي قتل تأكد أنه أنيس العامري بدون أدنى شك، بعد إجراء كل التحقيقات التي تتم في مثل هذه الحالات". وتم إيقاف المشتبه به عند نقطة تفتيش روتينية في تمام الساعة الثالثة فجراً بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) في سيستو سان جيوفاني، على مشارف ميلانو. وسحب بندقية وأطلق النار على شرطي طلب منه وثائقه. وأكد الوزير أن المشتبه به قتل عندما رد الشرطي على إطلاق النار.