أعلن المكتب الوطني للهجرة بالسويد، اليوم الاثنين، عن قبول 77 في المائة من طلبات اللجوء من أصل 112 ألفا من الطلبات التي عالجها خلال السنة الماضية. وذكر بلاغ للمكتب أن سلطات الهجرة في السويد أصدرت نحو ضعفي القرارات الخاصة بقبول اللاجئين خلال سنة 2016 مقارنة مع سنة 2015 ، مما أدى إلى تراجع في تأخر الإجراءات التي سجلت خلال أزمة اللاجئين في القارة الأوروبية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم تسجيل نحو 17 ألفا من طالبي اللجوء، ومنح 47 ألف تصريح للإقامة بسبب "الحاجة إلى الحماية"، مبرزا أن نحو 5880 شخص سحبوا طلبات لجوئهم إلى البلاد. وأوضح ميكاييل ريبينفيك المدير العام للمكتب، الذي يتكلف بدراسة طلبات الأشخاص الراغبين في الاستقرار في السويد، في تصريح صحافي، أنه تم بلوغ رقم قياسي في الخريف الماضي، إذ تمت معالجة ما بين 14 ألف و15 ألف طلب لجوء شهريا. من جهة أخرى، ذكرت السلطات السويدية أن عدد القاصرين غير المصحوبين الذين يطلبون اللجوء إلى هذا البلد "انخفض بشكل كبير خلال السنة الماضية"، مشيرة إلى أنه تم تلقي 2200 طلب فقط في سنة 2016 ، مقابل 35 ألف و400 طلب في سنة 2015. وكانت السويد، التي استقبلت منذ سنة 2014 عددا قياسيا من اللاجئين (245 ألف شخص)، قد أقرت إجراءات مشددة حول اللجوء، عبر على الخصوص مراقبة الحدود واتخاذ قرار بطرد 80 ألفا من طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم. ودفعت الفترات الإدارية الطويلة، والإجراءات المعقدة من أجل جمع شمل أسر اللاجئين، والانتقاء الصارم للطلبات، إلى تسجيل رقم قياسي بنحو 10 آلاف و655 من اللاجئين الذين غادروا البلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الماضية.