تحتضن قاعة 7 نوفمبر بصفاقس اللقاء الثاني للجولة الثالثة والأخيرة للسوبر وهو يجمع بين النجم الساحلي والسعيدية الرياضية. وإذا كان النجم الساحلي يسعى للحصول على البطولة فإن فريق السعيدية خرج من الموسم الحالي بطولة وكأسا بخفّي حنين. كون فريق السعيدية غير معنيّ كثيرا بنتيجة اللقاء هو الذي يفرض أكثر من تساؤل حول الوجهة التي سيتخذها هذا اللقاء. ومهما كانت عزيمة ورغبة أبناء السعيدية في تحقيق الانتصار فإنها لا تقارن بالروح الانتصارية التي سينزل بها أبناء النجم الساحلي المعنيون بالنتيجة بل بكل شوط في اللقاء. فهل يكون هذا العامل محدّدا في النتيجة النهائية. النجم يزرع للغد النجم الساحلي يسعى لكسب لقاء اليوم ضد السعيدية مع الحصول على ثلاث نقاط في انتظار قمّة الغد ضد النادي الصفاقسي التي ستحدّد بالضرورة بطل موسم (2003 2004). ويريد النجم ان يكون في أفضل حال على جميع المستويات قبل اجراء لقاء الغد. من الطبيعي أن يكون النجم أفضل حظا لتحقيق الانتصار وهو الذي تكررت انتصاراته على فريق السعيدية ومنها واحد مكلّل بثلاث نقاط في سيدي بوسعيد بالذات. كما ان حفيظ والسماري والشابي وغزال والنحالي والبقية يعلمون جيدا حجم أهمية مباراة اليوم التي لن تكون شكلية بالتأكيد. فهل يحققون انتصارا كبيرا يدعّم حظوظهم في البطولة؟ السعيدية تودّع الموسم فريق السعيدية يخوض اليوم ضدّ النجم آخر مباراة له هذا الموسم، وهو بالتأكيد يريد تقديم مقابلة جيدة أولا للحفاظ على سمعته بل وعلى دعمها وثانيا لكي لا يودّع البطولة بهزيمة كبيرة مع صفر من النقاط. وعدم وجود ضغوط مسلّطة على لاعبي السعيدية سيجعلهم يلعبون براحة نسبية عكس النجم الذي يلعب وكل الضغوط مسلطة عليه. فريق السعيدية إذا لعب برغبة جدّية في تحقيق الانتصار وبمستواه الطبيعي فإنه قادر على أن يمثل ندّا كبيرا جدّا للنجم الساحلي وعلى أن يأمل الانتصار أيضا.. ولكن من يدري بأي طريقة سينزل فريق السعيدية. مقابلة كبيرة، أو من المؤمل قد تكون كذلك، ستعيشها قاعة 7 نوفمبر بصفاقس بين النجم الساحلي والسعيدية الرياضية. فلمن ستكون النتيجة النهائية؟ * عبد المجيد مصلح **البرنامج السبت 5 جوان 2004 * قاعة صفاقس: س 17 النجم الساحلي/ السعيدية