أطلقت بلدية صفاقس تجربة مرورية جديدة خاصة بالإشارات الضوئية لسيارات ذات الأولوية على غرار سيارات الإسعاف والحماية المدنية بالإضافة لحافلات النقل الجماعي، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة لمجابهة معضلة الاختناق المروري في المدينة، وتيسير تنقل هذه الأصناف من وسائل النقل. وانتظمت اليوم الخميس في هذا الإطار رحلة تجريبية لحافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بصفاقس قامت بجولة في المسار المعني بهذه المبادرة، في مستوى مفترقات طريق المهدية وطريق سيدي منصور وطريق السلطنية، التي اختارت البلدية الانطلاق بها في التجربة الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ بشكل رسمي وفعلي يوم الاثنين القادم. وأكدت رئيسة لجنة الأشغال والمرور بالبلدية لبنى مروان في تصريح ل(وات) خلال مواكبة الرحلة أن التجربة "ستمتد لشهر كامل ينتهي بعملية تقييم علمية، قبل المرور إلى تعميمها في حال نجاحها في باقي المفترقات المجهزة بتقنيات الإشارات الضوئية الذكية والمقدر عددها بثلاثين مفترقا". وتتمثل التجربة من الناحية التقنية، بحسب ما بينه خبير شركة الخدمات الكهربائية والتسليك التي أنجزت التطبيقة الإعلامية الخاصة بالتصرف في المشروع في "تمكين سيارات الإسعاف والحماية المدنية وحافلات النقل الجماعي من المرور دون التوقف في إشارات الضوء الأحمر الذي يتحول إلى ضوء أخضر رفاف بمجرد اقترابها من المفترق وتتعدل الإشارات في باقي الاتجاهات على أساسه". وسيقع تجهيز هذه الأصناف من وسائل النقل بأجهزة تحديد مواقع "جي بي آس" يرسل إلى قاعة المراقبة والتحكم بهذه الشركة المعطيات المتعلقة باقتراب السيارة من المفترق، ثم ترسل هذه المعطيات إلى لوحة مراقبة الإشارات الموجودة بالمفترق التي تقوم بتعديل الأضواء وتعطي الأولوية للسيارات المبجلة.