أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قبيل التحاقه بالجلسة الصلحية المنعقدة منذ صباح اليوم الأحد بوزارة الشؤون الاجتماعية، حول إضراب قطاع التعليم الأساسي المزمع تنفيذه يومي 8 و9 مارس الجاري، أن "التحاق القيادات النقابية بالحوار، يتنزل في إطار حرص المنظمة على البحث عن حلول للإشكاليات العالقة، وإنجاح السنة الدراسية. وأوضح الطبوبي أن الإشكاليات تتمحور حول قضايا مهمة، وخاصة تعطل الحوار مع وزارة التربية، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تم إبرامها منذ سنتين لم يتم فيها "سوى تغيير الآجال فقط دون المضامين، الأمر الذي لن يقبل به الاتحاد مستقبلا، على اعتبار أن ذلك يمثل ضربا مصداقية التفاوض"، على حد قوله. وكان وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، قد أكد للأمين العام خلال الجلسة، أن الإشكال الذي ظل عالقا يتعلق بتحديد الآجال ضمن الأمر عدد 1178 الذي سيصدر لاحقا، والمتعلق بالتقاعد الاختياري بالنسبة للمهن المرهقة. وتتعلق أهم مطالب النقابة العامة للتعليم الأساسي، بالتقاعد المبكر، والمنح الجامعية، والترقيات الاستثنائية، وحق الترشيحيين في مواصلة الدراسة بالمعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمر، بحسب ما أفاد به الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، حفيظ حفيظ ، الذي أكد كذلك قرب التوصل إلى حل في مختلف القضايا العالقة. يشار إلى أن جلسة صلحية تجري حاليا (ظهر الأحد) بوزارة الشؤون الاجتماعية، بحضور كل من مستشار رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاجتماعية، سيد بلال، وكاتب عام الحكومة، أحمد زروق، ووزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، والأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، والأمينين العامين المساعدين للاتحاد، حفيظ حفيظ وسامي الطاهري، وكاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي، المستوري القمودي. وتتعلق الجلسة بإيجاد حل لإضراب المعلمين المزمع تنفيذه يومي 8 و9 مارس الجاري بدعوة من الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي التابعة لاتحاد الشغل المنعقدة يوم 9 فيفري 2017.
