تونس- الشروق- سهام السعيدي: تمكن فريق من الأطباء بمستشفى عزيزة عثمانة من إجراء عمليّة جراحية ناجحة، لفصل توأم في بطن أمهما في الشهر الخامس، وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها في تونس وكامل بلدان شمال إفريقيا. وفي هذا الاطار، اكد رئيس قسم التوليد بالمستشفى فتحي الزهيوي في تصريح ل"الشروق"، أن حالات التدخل اثناء الحمل بالتوأم في الشهر الرابع او الخامس لم تكن موجود في تونس. وأضاف الزهيوي أن الفريق العامل بالمستشفى انطلق منذ سنة في البحث عن طريقة لإجراء هذه العمليات في تونس، فقام بإرسال طبيبة إلى فرنسا تحديدا الى باريس للتكوين في هذا المجال لمدة سنة كاملة، وبعد عودتها تم اقتناء المعدات اللازمة والمتمثلة في "منظار الجنين" وآلة "أشعة الليزر"، وتم إجراء أول عملية في فيفري الماضي مضيفا الى انه الى حد الان تم القيام ب3 عمليات فصل وكللت كلها بالنجاح. واكد رئيس القسم ان وحدة التشخيص قبل الولادة وطب الجنين بمستشفى عزيزة عثمانة ستقوم عن طريق هذه التقنية الجديدة بمباشرة 100 حالة في السنة من جهتها اوضحت الدكتورة مهى بو يحيي ان التعقيد الذي يحصل أثناء الحمل يؤدي إلى تغذي أحد التوأمين من الآخر مما يشكل خطرا على حياتهما. وأضافت الدكتورة ان فريق طبي بمستشفى عزيزة عثمانة متكون من 6 أطباء قام اول امس بفصل التوأمين حتى يتغذى كلاهما بطريقة صحيحة داخل رحم الأم. وتابعت تونس تشهد حوالي 200حالة مماثلة سنويا وكانت عادة تؤدي هذه التعقيدات في الحمل إلى الولادة المبكرة حفاظا على سلامة الأم أو وفاة أحد الجنينين أو كليهما.