عقد مجلس شورى حركة النهضة يومي السبت والأحد 11و12 مارس دورته العادية العاشرة التي خصصها لمتابعة عدد من القضايا الوطنية والداخلية ومنها موضوع الاصلاح والتطوير وهيكلة القطاع الشبابي. وبعد النقاش والمداولات، عبّر المجلس عن: 1. التنديد الشديد بالعملية الارهابية الجبانة التي استهدفت فجر اليوم الاحد دورية قارة للأمن الوطني بمنطقة جنعورة من ولاية قبلي والترحم على روح الشهيد عون الأمن مظفر بن علي كما يعزي عائلته وأقاربه وزملائه ويتمنى الشفاء العاجل للجريح عون الامن أمين الجليلي، ويحي روح التضامن واللحمة التي أظهرها التونسيون وقوات امننا الوطني في مقارعة هذا المخطط الاجرامي. كما يحيي الوحدات العسكرية واالأمنية التي تتصدى لمحاولات إرباك السلم الوطني وتهديد االاستقرار. 2. يثمن المجلس إحياء مسار التنسيق بين الأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج الذي تجسد في الاجتماع الذي دعا إليه السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة يوم السبت 11 مارس 2017، كما يعتبر المجلس بعث لجان مشتركة لتدارس جملة من الاصلاحات الكبرى كمقاومة الفساد، الصناديق الاجتماعية، الاصاح التربوي وإصلاح الوظيفة العمومية وفتح حوارات وطنية حولها من شأنه أن يفتح آفاقا للاصلاح العميق والنأي بها عن الارتجال والتوظيف. 3. تدارس المجلس عددا من القضايا المتعلقة بالشباب من جهة مكانته الوطنية ودوره الريادي في تحقيق النقلة المرجوة بالبلاد في مختلف المجالات االاقتصادية والاجتماعية وتم الاستماع الى تقرير من المكتب التنفيذي والى مبادرات شبابية من داخل مجلس الشورى، ودعا المجلس في هذا الاطار الى مضاعفة جهود الدولة والمنظمات والجمعيات والأحزاب في تأطير الشباب وفتح آفاق المستقبل أمامه، وأكد المجلس ثقة الحركة في الشباب وتعويلها عليه ودعا هياكل الحركة إلى مزيد الانفتاح على القدرات الشبابية وفق ما نصت عليه مخرجات المؤتمر العاشر وإطلاق جملة من الاجراءات التي من شانها ان تبوئ هذا القطاع الحيوي المكانة التي يستحقها داخل الحركة وفي المجتمع. وقرر مواصلة النظر في هذا الملف الهام من مختلف جوانبه في دورة قادمة. 4. كما تناول المجلس ملف الاصلاح والتطوير الداخلي للحركة وبعد عرض ورقتي مكتب المجلس والمكتب التنفيذي قرر المجلس استكمال الحوار في دورة خاصة تعقد لهذا الغرض قريبا. 5. ولدى توقفه حول ما تم قطعه في مسار التجديد الهيكلي محليا وجهويا دعا المجلس أعضاء الحركة وأنصارها الى المساهمة الفعالة في إنجاح هذه المحطة بما يجعل منها عرسا ديمقراطيا يزيد من فعالية الحركة وإشعاعها والتصاقها بالمواطنين وانشغالاتتهم. 6. واستعرض المجلس تطوّرات الوضع في ليبيا الشقيقة ويهيب بالمناسبة بكافة الأططراف تغليب لغة الحوار والتوافق حرصا على حقن الدماء وإنجاحا لجهود المصالحة التي تسعى إليها كل األطرف وخاصة منها مبادرة رئيس الدولة التونسية .