مكتب الساحل-الشروق أون لاين - محمد علي خليفة: انتظم بفضاء صالون سوسة الدولي للكتاب لقاء فكري تحت عنوان "تقاطع مسارات" لتقديم كتابيْ "لطفي زيتون، سيرة ابن نقابي عاشوري أصبح نهضاويا" و"أحمد كرعود، من دروس الشيخ خليف بجامع القيروان إلى اليسار الماوي" أداره الدكتور عبد الجليل بوقرة الذي أطلق سلسلة شهادات، ضمن أحدث إصدارات دار "برسبكتيف" للنشر. وقدم كرعود جوانب من سيرته من نشأته في القيروان في محيط "إسلامي" وصولا إلى التحاقه بالعمل النقابي وانضمامه إلى حركة "برسبكتيف" التي تأسست في ستينات القرن الماضي، وفتح كرعود نوافذ عديدة على الماضي وتوقف عند محطات مختلفة من مسيرته النضالية وما رافقها من تطورات وتقلبات على الساحة السياسية. وقال القيادي في حركة "النهضة" لطفي زيتون إن هذه الشهادة لم تكن مُعِّدة للنشر وإنه لن يتحدث عن الماضي بعد الآن لانه يعتقد أن الثورة تقتضي أن تُغلق ملفات الماضي وأن يتم التأسيس للمستقبل بناء على المشترك بين مختلف الأطياف المكونة للمشهد السياسي. وتحدث زيتون عن مروره من "النضال السياسي" إلى "النضال الحزبي" في صلب حركة الاتجاه الإسلامي التي خاضت معارك مع الدولة لأكثر من ثلاثة عقود أنهتها الثورة حسب قوله، وتحدث عن مرحلة الحكم في مسيرة حركة "النهضة" معتبرا أنه كان من بين قليلين تنبؤوا بفشل تلك التجربة لأن مقومات النجاح لم تكن متوفرة حسب تأكيده.