يوفر طب التجميل في تونس حلولا ناجعة لامراض أصبحت تعرف بأمراض العصر كمرض السمنة وتساقط الشعر وتجاعيد الوجه والجلدة بصفة عامة. وتوضح الدكتورة جيهان بكار الزريبي وهي طبيبة تونسية خريجة المعهد الوطني لطب التجميل بفرنسا، أن أكثر التونسيين وخاصة الاناث يأتين لغاية تنقيص الوزن وللتخلص من السمنة بواسطة مستحضرات طبية حديثة وفي وقت قصير نمكنهم من غايتهم هذه. والملاحظ أن معالجة النسوة من السمنة والتي يصبن بها غالبا بعد الولادة عملية أكثر سهولة عندما يتعلق الامر بالرجال لأن نوعية الشحوم في أجسامهم تتفاعل بصورة أفضل وأنجع مع وصفات العلاج. من جهة أخرى فإن طب التجميل يوفر بدائل ناجعة لمعالجة تجاعيد البشرة وتصغير الجلدة (Anti Aging) وازالة بعض البقع الغامقة في الوجه (pecling) بواسطة حقن ومواد طبية مدروسة. * راحة نفسية إضافة الى ذلك تؤكد الدكتورة ج ان طب التجميل يقوم بعمليات الوشم فبعض النسوة اللاتي يشكين من سرطان الثدي وقمن بعمليات تركيب صدر اصطناعي تجرى لهن عمليات تزيين وتجميل لتجاوز مخلفات كل شكل من أشكال الاعاقة. إن كل هذه الطرق العلاجية تعود بالنفع على صاحبها فالتخلص من شبح السمنة ومعالجة مختلف التجاعيد والتخلص من حب الشباب والصلع وغيرها لها تأثير نفسي إيجابي... انه مصدر للراحة النفسية في وقت نشكو فيه كثرة المشاكل والضغوطات وتغير نمط العيش. * حذار من مستحضرات التجميل بدافع طلب الجمال يعمد بعضهن الى الاستنجاد بمستحضرات التجميل الملقاة هنا وهناك على قارعة الطريق عرضة لتأثيرات شمس الصيف وفي ذلك تحذر الدكتورة جيهان من استهلاك مثل هذه المستحضرات «التي يبقى مصدرها مجهولا ومجرد تعرضها للشمس الحارقة يخلف بالبشرة تأثيرات سلبية ويخلف الاصابة بالحساسية وعليه فإن السلط عليها تكثيف المراقبة على مثل هذه المستحضرات، كما أن المواطن عليه أن يدرك مخاطر هذه المستحضرات ومفعولها على الجلدة التي تبقى أهم ما نملك». * مفارقة أمام الصورة الناصعة والسمعة الطيبة التي تحظى بها تونس في هذا القطاع (طب التجميل) خاصة وأن تكاليف العمليات التجميلية ببلادنا تسيل لعاب السائح الاجنبي (مقارنة بتكلفة هذه العملية في بلاده) تبقى مثل هذه العمليات مكلفة للتونسي في ظل غلاء مستحضرات التجميل التي يصل ثمن بعضها 600 دينار المستحضر الواحد. وعليه فإن زيارة أطباء التجميل في تونس تبقى محصورة لدى فئة اجتماعية محددة.