تقر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 200 مليون شخص في العالم مصابون بداء السمنة وأمام هذا الرقم المفزع الذي جعل الكثير من دول العالم تعلن الحرب ضد البدانة فإننا في حاجة الى معرفة العوامل الاساسية التي تؤدي الى الاصابة بالسمنة. أصابع الاتهام تشير كلها الى الوجبات السريعة ونمط الحياة الاسرع وتؤكد الدكتورة جيهان بكار الزريبي على أن التغيرات التي مست طريقة عيشنا وما نتج عنها من تغير نمط الاكل عامل من عوامل عدة. فالاكل العشوائي غير المنظم (الاكل في الشارع مثلا، الاكل أمام جهاز التلفاز...) واستهلاك الوجبات السريعة المليئة بالدهنيات والحريريات والغنية بالكوليسترول، واستهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي نسبة كبيرة من السكريات تؤدي مع مرور الوقت الى الاصابة بالسمنة كذلك فإن الافراط في تناول الحلويات تمد الجسم بنسبة كبيرة من السكريات تؤدي الى السمنة. * المعالجة بالهرمونات الى هذا العامل تشير الدكتورة «ج» الى أن مشكلة السمنة التي تعاني منها النساء خاصة قد تكون نتاج المعالجة بالهرمونات، فالكثير من النسوة يستعملن الهرمونات لحل مشكلة عدم الانجاب أو لازالة شعر الذقن وللتخلص من بعض الامراض الاخرى ولا يكمن المشكل في الهرمونات في حد ذاتها وإنما في طريقة المعالجة والمتابعة الخاطئة التي تنجر عنها مضاعفات سلبية. التوتر النفسي نتاج ارتفاع نسق الحياة عامل للاصابة بالسمنة أيضا لان التوتر ينتج عنه بعض إفرازات في الجسم تجعل الشخص يشعر بالجوع وبالحاجة الى الاكل. وإضافة الى هذا الاستهلاك العشوائي توجد عوامل وراثية إذ تكون أجسام البعض من الاشخاص ممن يشتكي أحد أقاربه من داء السمنة تكون أجسامهم مهيأة أكثر للاصابة بالمرض. * مضاعفات زيادة الوزن والاصابة بالسمنة ثبت أن لها مضاعفات على جميع أجهزة الجسم، فعلى صعيد جهاز الدوران هناك علاقة وثيقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم واعتلال الشرايين التاجية. وعلى الجهاز التنفسي قد تؤدي السمنة المفرطة الى فشل تنفسي نتيجة لتراكم الشحوم على القفص الصدري. ومثل هذه المضاعفات تستوجب اتباع حمية غذائية إما عادية بتنظيم طريقة الاكل تساعد على تنقيص الوزن. أو باتباع حمية بواسطة البروتينات وهي تمكن من تنقيص الوزن (من 8 الى 10 كلغ) لكن يجب أن تتم تحت اشراف طبي ومتابعة طبية دقيقة. التخلص من مشكلة السمنة يتم أيضا بالالتجاء الى العلاج الجراحي في حالة فشل الطرق الاخرى. وبعمليات لشفط الدهون في منطقة البطن وأخرى لتثبيت الفكين. * الوقاية الى كل هذا تبقى الوقاية أهم من العلاج والوقاية تتم بالابتعاد على الاغذية المشبعة بالدهون وبشرب كميات كبيرة من الماء لانه يسهل عملية الهضم وبتنظيم طريقة وأسلوب عيشنا والاكتفاء بأكلات تحتوي على بروتينات (بيض، جبن...) وكالسيوم (الحليب) والالياف المتوفرة في الغلال هذا في الصباح أما وجبة الغداء فإن الاهم الابتعاد عن المقليات وفي العشاء فمن المحبذ استهلاك منتوجات خفيفة يسهل هضمها. تنظيم أسلوب عيشنا يتم أيضا بالابتعاد عن الكسل والخمول وبممارسة أنشطة رياضية يوميا.