كان النجم في مستوى الامال المعلقة عليه عندما تمكن من تحقيق انتصار ثمين على حساب منافسه الوداد البيضاوي في الجولة الاولى لنصف نهائي كأس الكؤوس الافريقية، وقد استنجد الفريق لتحقيق ذلك بكامل خبرته اضافة الى الامكانات الاستثنائية لمجموعة من اللاعبين دون نسيان دور الجمهور الذي كان حاسما. هذا الانتصار وان مكن ممثل كرة القدم التونسية من وضع قدم على درب ادراك الدور النهائي؟ فإنه يدعو اطاره الفني ولاعبيه الى مراجعة عديد الحسابات قبل انطلاق رحلة الدارالبيضاء حيث ستكون لمباراة العودة حقيقة أخرى غير التي اتسمت بها مباراة الذهاب. واذا كان الانجاز الأكبر يتمثل في احراز ثنائية دون قبول اي هدف فإن الطريقة التي تحقق بها تعتبر كسبا يعطي النجم حجمه الحقيقي. فعندما يواصل اللاعبون ضغطهم حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المقابلة رغم صمود الوداد البيضاوي نتأكد من ان مسيرة ممثلنا القارية حصنته ضد اي ظرف مهما كان نوعه وما يزيد في قيمته انه تحقق امام حامل اللقب وهو ما جعل لقاء الأحد يعرف نسقا يليق بمباراة في كأس افريقيا. جمهور رائع عندما يتم الحديث عن اهمية الجمهور في شحذ همم اللاعبين فإن ذلك ليس من باب الدعاية فالشحنة التي اكتسبها زملاء زبير بية خلال الشوط الثاني بحثا عن هدف الاطمئنان كان وراءه جمهور رائع ضاعف من تشجيعه حتى جاء الهدف الثاني رغم ان العدد لم يكن بالكثافة العددية المطلوبة لكن جمهور »الفيراج« اصبح له ثقل استثنائي في نجاح الفريق وهو ما يجب ان يتدعم من البقية. ما بعد الانتصار ما حققه النجم ضد الوداد البيضاوي يعتبر طيبا لعدة اعتبارات اهمها اعادة الثقة للجميع لكن هذا الانتصار لا يجب ان يحجب بعض النقائص خاصة على مستوى الهجوم وغياب النجاعة وكذلك الدفاع والوضعيات الحرجة التي كادت تؤدي الى نتيجة عكسية لولا استعدادات الحارس اوستين. وامام الفريق الوقت الكافي ليستعيد توازنه في هذه الناحية خاصة أن اسبوعين يفصلان النجم عن مباراة الاياب في الدارالبيضاء كما انه امام عمار السويح بعض الاوراق التي يمكن ان تكون حلولا هامة على غرار المهاجم اوبياكور العائد من العقوبة. النجاعة في الهجوم كذلك لابدّ ان تعرف اكثر عناية لأن توفر ذلك العدد الكبير من الفرص ليس مضمونا في جميع المقابلات. قيمة ثابتة هو افضل وصف تمنحه للايفواري ابراهيما كوني وقائد الفريق زبير بية ورئة الوسط احمد الحامي وثلاثتهم كانوا الى جانب الحارس اوستين »مفتاح« فوز الفريق حيث تحركوا طوال 90 دقيقة في كل مكان وكانوا في حجم المقابلة واكيد انهم لم ينتظروا كثيرا ليؤكدوا انهم قيمة ثابتة. الامتياز كان كذلك للحارس اوستين الذي استعان بخبرته في اكثر من مناسبة لينقذ الفريق من اهداف محققة. لا تظلموا السويح صب جانب كبير من جمهور الملعب الاولمبي بسوسة مساء الاحد الماضي جام غضبه على الاطار الفني وبصفة خاصة المدرب عمار السويح مؤاخذا إياه حول عملية تغيير كامارا غانا بزميله صابر الطرابلسي، لهؤلاء نقول ان هذا التغيير كان اضطراريا بسبب تعرض المهاجم السينغالي الى اوجاع تمهد الى الاصابة بتمطط عضلي وهو ما دفع بالسويح الى اعفاء اللاعب المذكور من مواصلة المباراة تفاديا للمضاعفات. راحة بيومين بحكم تواجد اكثر من تسعة لاعبين مع منتخبي الاكابر والاولمبي منح الاطار الفني للنجم بقية اللاعبين راحة بيومين ستعود على اثرها المجموعة الى سالف نشاطها بداية من عشية اليوم. »لوبلو« في فرنسا عاد في بداية هذا الاسبوع المدرب المساعد روني لوبلو الى فرنسا حيث سيقضي اجازة لمدة ستة ايام سينكب خلالها على تسوية بعض الامور العائلية العالقة قبل العودة يوم الاحد القادم اللانصراف مع بقية الاطار الفني للاعداد لتحضيرات لقاء العودة ضد الوداد البيضاوي. موعد لقاء اتحاد طرابلس توصلت ادارة النجم الساحلي مع نظيرتها في اتحاد طرابلس الليبي الى اتفاق يقضي باجراء مباراة العودة بين فريقهما في اطار التصفيات التمهيدية للبطولة العربية الموحدة. حلمكم على بوشهيوة جانب من احباء النجم تصرفوا يوم الاحد الماضي بقسوة مع المهاجم ايمن بوشهيوة ومن بعده مع كل من مجدي تراوي وصابر الطرابلسي الذين لم يقدموا حسب اعتقادهم ما كان منتظرا منهم على مستوى النجاعة الهجومية.. صحيح ان هناك فرصا لا يجوز اضاعتها بتلك الطريقة التي ضاعت بها لكن لابدّ من الاعتراف وان قيمة الرهان وصلابة دفاع الوداد كلها عوامل اثرت على هؤلاء المهاجمين الذين يبقون في حاجة الى خبرة اكبر.