أبرز وزير الخارجية الكونغولي جون كلود كاغوسو، الذي يترأس وفد اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، خلال لقائه اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، أهمية التمسك باتفاق الصخيرات كأرضية أساسية للحوار بين مختلف الأطراف الليبية، مشيرا إلى إمكانية إدخال التعديلات اللازمة على هذا الاتفاق، إذا ما رأى الليبيون ذلك مناسبا. وأطلع الوزير الكنغولي رئيس الجمهورية، على برنامج الزيارة التي سيؤديها الوفد إلى ليبيا، لإجراء سلسلة من اللقاءات مع سامي المسؤولين الليبيين، في إطار مهمة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي، وذلك من أجل تقريب وجهات نظر مختلف الأطراف الليبية، وتشجيعها على الحوار قصد إيجاد مخرج سلمي للأزمة في بلادهم. كما أكّد رئيس الوفد، خلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، حرصه على زيارة تونس للتباحث حول أفضل السبل لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية. من جانبه، ذكّر رئيس الجمهورية بالمبادرة التونسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا، التي أصبحت فيما بعد مبادرة ثلاثية إنخرطت فيها كلّ من الجزائر ومصر. وأبرز ضرورة أن تكون مبادرة الاتحاد الافريقي لحلّ الأزمة في ليبيا شاملة ومنفتحة على أكبر عدد ممكن من الأطراف الليبية، مؤكدا أهمية توحيد هذه الجهود المشتركة في مرحلة لاحقة، طالما أنها ترمي إلى تحقيق هدف واحد وهو الخروج بليبيا من حالة عدم الاستقرار إلى مرحلة بناء دولة مستقرة وآمنة. يشار إلى الكونغو برازافيل تترأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، المتكونة من 12 دولة إفريقية من بينها تونس.