أكّد رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في كلمته باجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي لمتابعة الوضع في ليبيا التي ألقاها بالنيابة وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أن تونس تدعم بكل قوة مساعي الإتحاد الإفريقي وشاركت في كافة الاجتماعات السابقة للجنة وكانت نقطة ارتكاز خلفية لها خلال المهمّة الأخيرة حيث استقبلتُ أعضاءها شخصيّا قبل تحولهم إلى ليبيا وأكدت لهم دعمي لمساعي أخي الرئيس نغيسو في هذا الإطار وحرصنا على توفير كل الظروف لمساعدة الشعب الليبي الشقيق على تجاوز محنته وإيجاد حل سريع للأزمة الليبية على أساس التوافق بين مختلف الأطراف. وأضاف السبسي أنّ تونس لم تدّخر جهدا منذ بداية الأزمة الليبية منذ 2011 في المساهمة الفعّالة في التخفيف من معاناة الشعب الليبي ودفع المبادرات الهادفة إلى الحوار بين مختلف الفرقاء الليبيين إيمانا منّا بأن الحلّ في ليبيا لن يكون إلاّ سياسيا وأنه لا بد من وضع حدّ للانفلات الأمني والمعاناة الإنسانية لهذا الشعب الشقيق، بما يجنب ليبيا والمنطقة مخاطر انتشار السلاح وتوسّع بؤر الإرهاب العابر للحدود. وتابع "إننا نرحب بتعيين الدكتور غسّان سلامة ممثلا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ونؤكّد التزامنا الكامل لمساعدته والوقوف إلى جانبه في أداء مهامه، وندعو الأمين العام للأمم المتحدة وممثّله الجديد من هذا المنبر إلى ضرورة التسريع في إطلاق الحوار السياسي وفقا للآليات التي نصّ عليها الاتفاق السياسي ولكن ضمن رؤية شاملة بخلق أرضية توافقية واسعة لأي تعديلات يمكن أن يدخلها الليبيون أنفسهم على هذا الاتفاق".