على إثر السجال على مواقع التواصل الاجتماعي الذي رافق المشاركة المتوقعة للفنان التونسي العالمي ميشال بوجناح صاحب الأصول اليهودية ضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي 2017، اصدرت وزارة الشؤون الثقافية صباح اليوم بلاغا جاء فيه أنه: - تفعيلا لمبادئ 17 ديسمبر / 14 جانفي 2011 والتي نادت بالقطع مع أساليب الماضي وتغول الإدارة الثقافية في أخذ القرار وسعيا للعمل على مزيد تفعيل الشراكة مع الشخصيات الثقافية والمجتمع المدني في إدارة التظاهرات والمهرجانات الدولية والوطنية والجهوية، فإن وزارة الشؤون الثقافية لا تتدخل في المضامين والمحتويات التي يتفق حولها أعضاء الهيئات والجمعيات المديرة لهذه المهرجانات والتظاهرات. وفي ذلك كذلك تقيد بقيم دستور الجمهورية الثانية الذي ينادي بتفعيل الديمقراطية التشاركية في إتخاذ القرار وصنعه مركزيا وجهويا. وهذا المبدأ ينسحب على مهرجان قرطاج الدولي. - إن مناصرة القضية الفلسطينية من ثوابت السياسة التونسية بما فيها الثقافية، ولم تدخر الوزارة أي جهد لمزيد دعم التعاون الثنائي بين تونسوفلسطين والتأكيد على حضور المثقفين والمبدعين الفلسطينيين للمشاركة في أغلب التظاهرات التي تنظمها الوزارة، وقد كان هذا فحوى اللقاء الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي بين وزير الشؤون الثقافية وسعادة سفير فلسطينبتونس. - اعتبارا لحساسية الموضوع واتخاذه مسارا سياسيا خرج عن سياقه الثقافي، فإن الوزارة ستقوم بالمشاورات المتصلة مع الأطراف ذات العلاقة وذلك في نطاق مبدأ التشاور والتشاركية في أخذ القرار انسجاما مع المصلحة العليا الوطنية التي تعلو فوق كل اعتبار.