تحادث رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، مساء اليوم الخميس بقصر قرطاج، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس أيام 6 و7 و8 جويلية 2017، بدعوة من رئيس الدولة. وأقيمت بالمناسبة مراسم استقبال رسمية على شرف الرئيس الفلسطيني، تم خلالها عزف النشيدين الرسميين للبلدين واستعراض تشكيلات من الجيوش الثلاثة. وقد أجرى رئيس الجمهورية جلسة على انفراد مع الرئيس الفلسطيني، تلتها جلسة مباحثات موسعة، بحضور أعضاء وفدي البلدين، تطرقت بالخصوص إلى "مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمساعي المبذولة، خاصة من الجانب الأمريكي، لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى استعراض مسيرة التعاون بين البلدين وسبل مزيد تطويرها في كافة المجالات لاسيما في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للجانب الفلسطيني"، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وأكد قايد السبسي "التزام تونس المبدئي بدعم القضية الفلسطينية العادلة ومناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومساندة نضالاته لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية". كما شدّد على أن "حل الدولتين هو الكفيل بإعادة حقوق الشعب الفلسطيني" ، معربا عن "قناعته بأن مسار القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح لبناء الدولة ونيل الإستقلال، بفضل نضالات الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته الشرعية بالثوابت ومثابرتها في الدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية". وجدد أيضا "حرص تونس على مزيد تعزيز تعاونها مع فلسطين واستعدادها لوضع خبراتها على ذمة الجانب الفلسطيني في كافة المجالات". من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن "بالغ شكره وامتنانه لتونس على مواقفها التاريخية المشرفة والأصيلة والمساندة للقضية الفلسطينية"، مذكّرا في هذا الصدد باحتضان تونس للقيادة الفلسطينية منذ خروجها من لبنان سنة 1982، إضافة إلى مواقفها الثابتة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية". وبعد أن شدد على "ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتكثيف نسق تبادل الزيارات بين المسؤولين"، أكد الرئيس الفلسطيني على أهمية عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة التونسيةالفلسطينية، برام الله، قبل موفى 2017. من ناحية أخرى، أكدّ الرئيس محمود عباس على "أهميّة وحدة الصف الفلسطيني والعمل على إتمام مسار المصالحة الوطنية، في أقرب وقت ممكن". وبخصوص القضايا ذات الإهتمام المشترك، أكد الجانبان على "ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول العربية، بالحوار والتفاهم". وعبّرا عن أملهما في "نجاح مبادرة الوساطة الكويتية" وشدّدا على ضرورة "تعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه".