رشاد الصالحي كان للأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر تصريح للشروق عقب مشاركته في المجلس الوطني للجبهة الشعبية ذكر فيه أن الحديث عن الانتخابات البلدية هو حديث في السياسة من حيث تقدير الوضع السياسي العام بالبلاد وتثبيت موازين القوى لمختلف الفرقاء السياسيين ويضيف محدثنا يطرح موضوع الانتخابات البلدية في خضم السياق الثوري هي معركة تخوضها الجبهة وتناضل من أجل تنقية المناخ الانتخابي ليكون شفافا وديمقراطيا ،يعكس طموحات التونسيين التي تصطدم بعودة قوية للقوى المعادية للديمقراطية والتقدم والتي يتضارب المسار الثوري مع مصالحها ويؤكد زياد لخضر أن الجبهة الشعبية لن تكون قادرة بمفردها على حسم الانتصار في هذه الانتخابات كيف لا والوضع مهدد بالارتداد في وجه كل القوى التقدمية والديمقراطية والشعب الطامح لتحقيق المسار الثوري وهذا ما يفرض على الجبهة أن تكون قطبا جاذبا للتوجهات الوطنية والتقدمية التي يمكن أن تتقاطع معها خاصة أنها غير مورطة في الفساد "تقول ما تفكر فيه بصوت عال دون تردد"، وهذا مكسب للجبهة ولتونس، يجب أن نستند عليه من أجل بناء تحالف عريض يصمد في مواجهة قوى الردّة والتخلف والظلام في تونس والائتلاف الحاكم هو المجسد الحقيقي لقوى الثورة المضادة وأشار زياد لخضر إلى أن هناك أفكارا تروج لعدم إنجاز الانتخابات البلدية وبعض المؤشرات تؤكد ذلك، فتعطيل مجلس نواب الشعب في تعويض ثلاثة عناصر للهيئة العليا المستقلة للانتخابات يعكس ميل أحد الأطراف إلى عدم استعجال اكتمال الهيئة للوصول إلى استحقاق 17 ديسمبر في أحسن الظروف وهذا مفهوم لأن أحد أطراف الائتلاف في وضع انهيار تام وتشرذم والطرف الآخر مازال يتأمل الوضع الإقليمي والدولي ويحاول تركيز وضعه في الداخل. هذا ما يدفع الجبهة الشعبية إلى مواصلة العمل والاستعداد ومراقبة الوضع لتكون على أهبة من أجل التفاعل مع كل المتغيرات السياسية الطارئة