- مكتب صفاقس- أحمد ابراهيم: في سابقة خطيرة من نوعها، عمد أحد المختصين في الكهرباء وإصلاح المصاعد الكهربائية إلى فتح عيادة طبية لاستقبال المرضى على انه طبيب مختص في العلاج الأشعة المغناطيسية.. المتهم في قضية الحال شاب في مقتبل العمر متحصل على معارف وخبرات في مجال الكهرباء واصلاح المعدات الكهربائية وخاصة منها المصاعد، كما تلقى تكوينا منفردا في مجال العلاج بالأشعة المغناطيسية حسب زعمه. بهذه "المعارف"، فتح عيادة طبية في عمارة بصفاقس تعج بالعيادات الطبية والتحاليل وغيرها من الاختصاصات الطبية وشبه الطبية. وللتأثير على الحرفاء من المرضى جهز عيادته بعديد التجهيزات التي توحي بالنشاط الطبي وأوهم بعضهم انه مختص في المجال بإمكانه علاج الأمراض الخبيثة المستعصية، وبمساعدة أحدهم الذي روج لخبرته الفائقة في المجال الطبي انطلق في استقبال الحرفاء المرضى .. ويبدو ان الأجوار من الأطباء استرابوا في حقيقة معارفه الطبية والأهم شهاداته في المجال ودعموا ذلك بشهادة أحد المرضى الذي ولئن دفع ألف دينار للتداوي من ضمن 10 آلاف طلبها الطبيب، فإنه لم يقتنع بالحصص المقدمة له.. مجموع هذه المعلومات تناهت على أعوان شرطة سوق الزيتون بصفاقس الذين داهموا بعد إذن من النيابة العمومية المحل ليحجزوا معدات طبية وبعض الأدوية والعقاقير وغيرها، وباقتياده إلى مركز الأمن للتحري اتضح للأعوان أن الطبيب المزعوم فعلا تلقى تكوينا لكنه لا يملك شهادة في الغرض تؤهله لفتح عيادة، وعلى هذا الأساس وبإذن من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 تم إيقافه لمزيد التحري في الموضوع..