اعتبر وزير الشؤون الدينية ورئيس الوفد الرسمي التونسي لحجيج موسم 2017 أحمد عظوم أن منظومة الحج تحتاج اليوم إلى مراجعة جذرية واستشارة وطنية إن لزم الأمر، وهي أيضا في حاجة إلى التقنين باعتبار أن هذه المنظومة تحكمها اللجنة الوطنية للحج والعمرة وهي لجنة استشارية أحدثت بأمر يعود إلى سنة 2013. واضاف عظوم في تصريح صحفي مساء يوم الاربعاء على هامش وصول أول رحلة للحجيج التونسيين من البقاع المقدسة إلى مطار تونسقرطاج (محطة الحجيج)،، أن نتائج تقييم موسم الحج ستكون جاهزة قبل موفى شهر سبتمبر الحالي للشروع بعدها مباشرة في اتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بمعالجة كافة النقائص المسجلة وتفاديها مستقبلا. وأكد عظوم، على أن مسألة تقييم موسم الحج للسنة الحالية جد ضرورية ومتأكدة، متعهدا بتحميل كل طرف مسؤوليته في حال ثبوت هنات أو نقائص ومعالجتها. وأقر بوجود صعوبات منها ما تعلق بنقل الحجيج بسبب عدم معرفة بعض سواق الحافلات بالبقاع، وتسجيل حالات تخلف عدد محدود من الحجيج قبل العثور عليهم جميعا، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة وإفراط بعض الحجاج في التحمس في آداء المناسك، وعدم التمكن من إحكام توزيع المساحة المكانية في مشعر منى لكافة الحجيج بإقرار المسؤولين السعوديين أنفسهم، وفق تعبيره. وأشار وزير الشؤون الدينية إلى شروعه منذ يومين بعد زيارة مخيم منى في سلسلة من اللقاءات مع مجموعات من الحجيج في النزل وفي الطائرة للاستماع إلى ملاحظاتهم بخصوص الصعوبات التي تعرضوا لها أثناء آدائهم لمناسك الحج. ويشار إلى أن الرحلة الأولى للحجيج التونسيين القادمة من البقاع المقدسة ضمت 263 حاجا وحاجة وأعضاء الوفد الرسمي لبعثة الحجيج التونسيين لموسم 2017.