أعلن وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، اليوم الخميس رسميا، عن إنطلاق إنجاز مشروع منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الجنوبية الشرقية بين منطقتي "لرزط" وبرج الخضراء"(ولاية تطاوين)، والذي تعهد الجانبان الألماني والأمريكي بتمويله وتنفيذه. وأكد الحرشاني خلال ندوة صحفية انعقدت بالعاصمة، دعم الولاياتالمتحدةالأمريكيةوألمانيا الفيدرالية لتونس في انتقالها الديمقراطي، وحرصهما على دفع التعاون في المجال التنموي ، إضافة إلى مساهمتهما في تطوير القدرات العملياتية للقوات التونسية المسلحة بتوفير المعدات وتكثيف التكوين والتدريب وتبادل الخبرات والتنسيق في مجال الإستعلام في إطار مكافحة الإرهاب. وقال "إن تونس تواجه مخاطر وتهديدات غير تقليدية بحكم الوضع الأمني في ليبيا وتداعياته الخطيرة على المنطقة المغاربية والمتوسطية والمنطقة العربية عموما، وبقدر تعويلها على وسائلها وإمكانياتها الخاصة في مواجهة المخاطر والتهديدات فهى تعوّل أيضا على التعاون مع البلدان الصديقة نظرا لأن الإرهاب يمثل تهديدا لكل الدول مهما كانت قوتها". وأوضح أنّ مشروع منظومة المراقبة الإلكترونية يمثل تجسيما حقيقيا للتعاون، مبينا أنّ الجانب الأمريكي عمل في مرحلة أولى على المساعدة في إنجاز الجزء الأول من هذا المشروع الذي يمتد من "رأس الجدير" إلى "الذهيبة"(انطلق انجازه منذ فيفرى 2017)، في حين تعهد الجانب الألماني بإنجاز الجزء الثاني الممتد من "لرزط " إلى "برج الخضراء". وفي هذا الصدد عبّر الوزير عن ارتياحه للتنسيق الثلاثي التونسي الأمريكي الألماني لإنجاز الجزء الثانى من المشروع، مشيرا الى أن كافة الجهود مبذولة للعمل على تذليل الصعوبات حتى يجهز هذا المشروع الذى تبلغ كلفته الجملية 200 مليون دولار في الثلاثي الثاني من سنة 2018 . كما لفت إلى انّ وجود عسكريين أمريكيين لا يعني وجود قاعدة أمريكية، موضحا انّ حماية الحدود تتطلب تقنيات عالية على غرار الطائرات دون طيار وتستوجب وجود عسكريين من بلدان أخرى كأمريكا وألمانيا وغيرهما لتقديم المعرفة والتكوين، وفق تعبيره. من جانبه قال السفير الألماني أندرياس رينكي "إن ألمانيا الفيدارالية تعمل على مساعدة القوات المسلحة التونسية في مجال مراقبة ناجعة للحدود من التهديدات الإرهابية والتهريب"، موضحا أنّ الدعم المالي الذي قدمه الجانب الألماني لهذا المشروع هو في حدود 16 مليون اورو.