على اثر مشادة كلامية، نشب خلاف حاد بين أحد المتهمين في قضية الحال والمتضرر. انتهت بمعركة حامية الوطيس ساند فيها شقيق المتهم شقيقه وانهالا ضربا على خصمهما الذي استطاع مقاومتهما بعض الوقت مما اضطر أحد الاخوين لاستلال سكين من بين طيات ثيابه ووجه بها طعنات للغريم في مستوى البطن والكتف الأيمن. المتضرر تحامل على نفسه إلا أن حدة الطعنات أسقطته أرضا في الوقت الذي لاذ فيه الشقيقان بالفرار فتقدم بعض المارة لنقل المصاب إلى مستشفى منوبة أين وقعت الحادثة وهناك تم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة لمدة ستة أيام كاد يفقد خلالها حياته لولا تدخل الاطار الطبي بالمستشفى والقيام بالاسعافات اللازمة. وفي الأثناء تم اعلام السلط الأمنية والقضائية في الغرض وبعد تعافي المتضرر تم التحري معه وأبلغ عن الشقيقين فقام أعوان الأمن بالقاء القبض عليهما واحالتهما على انظار النيابة العمومية التي أذنت بايقافهما على ذمة التحقيق بالسجن المدني بتونس. الشقيقان المتهمان كلاهما متزوج وله ابنان، اعترفا بما اقترفاه، وقد تبين أثناء التحريات أن سبب الخلاف ا لذي كاد يودي بحياة إنسان، كان تافها ، معركة من أجل مبلغ مالي لا يتجاوز العشرة دنانير. بعد الانتهاء من التحقيقات أحيل المتهمان على أنظار الدائرة الجنائية بتونس وقد طلب محاميهما احضار المتضرر الذي لم يظهر منذ التحقيقات الأولية لدى باحث البداية وباستدعائه لم يحضر حيث تبين لاحقا أنه تورط في الأثناء في قضية جنائية وقد حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات. المتهمان طلب من المحكمة الصفح خاصة وأن المدعي معروف في جهة منوبة ببطشه وسوابقه العدلية فيما طالب الدفاع بمراعاة الظروف الاجتماعية لمنوبيه الموقوفين منذ أكثر من سنة ولمسؤوليتهما عن أكثر من عائلة. وفي الختام قررت المحكمة التصريح بالحكم في وقت لاحق.