حال أعوان الامن بدوز مؤخرا دون حصول كارثة في المدينة. فقد تمكنوا في الوقت المناسب من ايقاف احد المواطنين قبل أن يضرم النار في المولد الكهربائي. واتضح أن هذا المواطن عاد قبل يوم من تاريخ الواقعة الى منزله ففوجئ بانقطاع التيار الكهربائي وعلم من أفراد اسرته ان أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز سبقوه الى منزله وقطعوا التيار لعدم الخلاص فاحتار في امره سيما وقد اغلقت مكاتب الشركة أبوابها في تلك الساعة ثم قرر التوجه الى فرع الشركة في توزر وطلب من احد الحراس ان يرافقه الى منزله حتى يعيد النور. وقد أقنعه الحارس بعجزه عن التصرف وتمكن من تهدئة اعصابه قبل ان يطلب منه العودة في صبيحة اليوم الموالي لتدبر الامر. انتقام غريب! لم يكد اليوم الموالي يشرق حتى هرع هذا المواطن الى فرع الشركة حيث طلب من أحد المسؤولين انهاء مشكلته في الحال لكن المسؤول تمسك بتطبيق القانون فطلب منه ان يبادر بخلاص معلوم الاستهلاك وأغلق في وجهه اي أمل في البحث عن حل آخر. فلما أعيته الحيلة غادر المكان ناقما حاقدا وعقد العزم على الانتقام بطريقة خاصة جدا. وتنفيذا لما عزم عليه احتسى في البداية كمية من الخمر ثم جلب كمية من البنزين وتوجه الى المولد الكهربائي لكن يبدو أن تصرفه لفت انتباه اعوان فرقة امنية كانوا مارين بالصدفة قريبا منه فلم يكد يسكب البنزين على المولد ويهم باضرام النار حتى أسرعوا اليه وحالوا دون حصول الكارثة. وقد اعترف بفعلته وعبر عن ندمه الشديد فقررت النيابة العمومية احالته على قاضي التحقيق لمواصلة استنطاقه لكنها راعت في الآن ذاته ظروفه الخاصة (عمله وحالته النفسية ونقاء سوابقه العدلية) فتركته بحالة سراح.