اختارت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" المرشحة الفرنسية، أودري أزولاي، مديرا عاما جديدا لها على حساب منافسها القطري حمد الكواري. وصوت المجلس التنفيذي "لليونسكو" ب30 صوتا لصالح وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري آزولاي، مقابل 28 صوتا للمرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري. وسيتوجب على آزولاي الحصول على موافقة أعضاء الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، وعددهم 195 دولة، في الجلسة التي تعقد في 10 نوفمبر المقبل. ولم يتضح إلى الآن من هي الدول التي صوتت للمرشحة الفرنسية على حساب المرشح القطري، نظرا للسرية التي تتبعها المنظمة في فرز نتائج التصويت، لكن بعض الدول أعلنت صراحة موقفها، حيث صرح وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء اليمني، عبد الملك المخلافى، في وقت سابق من اليوم بأنه إذا ثبت دعم مندوب اليمن في المنظمة للمرشح القطري، في انتخاب مدير عام اليونسكو، فإنه سيعزل فورا من منصبه، كما أكدت مصر بدورها بعد خروج مرشحتها من السباق، ثقتها في جدارة المرشحة الفرنسية وقدرتها على إدارة منظمة "اليونسكو" في حال فوزها في الانتخابات على منافسها القطري. من هي آزولاي؟ أودري آزولاي هي موظفة مدنية وسياسية فرنسية ولدت في باريس لعائلة مغربية يهودية من مدينة الصويرة. وهي ابنة أندري آزولاي، مستشار العاهل المغربي محمد السادس. شغلت أودري منصب مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، وكانت مسؤولة عن الثقافة والتواصل بين 2014 و2016، ثم شغلت منصب وزيرة الثقافة في إدارة مانويل فالس الثانية وإدارة برنار كازنوف. لعبت دوراً أساسياً على الصعيد الدولي في مبادرات مشتركة بين فرنسا و"اليونسكو" والإمارات العربية المتحدة لأجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، وفي مؤتمر عن الثقافة لمجموعة الدول الصناعية السبع معقود للمرة الأولى في مارس 2017، أعلنت أزولاي وصدقت على "إعلان فلورنسا" الذي يدين تدمير المواقع التراثية.
