قال الرئيس المدير العام للمجمع المهني للغلال محمد علي الجندوبي أن رمان تستور (ولاية باجة) سيحصل منتصف سنة 2018 على التسمية المثبتة للأصل من أجل مزيد تثمين هذا المنتوج. وأفاد الجندوبي، الخميس، في تصريح ل(وات) على هامش حصة تذوق نظمها المجمع في إطار الدورة 13 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري (سياماب) أن رمان تستور له نكهة ومذاق خاص ويتميز بحجمه الكبير فضلا عن أنه لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء. وشهد جناح المجمع المهني للغلال خلال حصة التذوق إقبالا كبيرا من زوار الصالون للاطلاع على خصائص رمان تستور والمنتجات، التي يمكن إستخراجها من الرمان سيما "الرّب" (شكل من المربى) المصنوع من الرمان وعدد من المأكولات الشعبية التونسية، التي يتم فيها ادراج الرمان على غرار "المسفوف". وذكر أن رمان قابس تحصل منذ عشر سنوات على التسمية المثبتة للأصل وتابع "واليوم نرغب في مزيد تثمين رمان تستور". وأضاف الجندوبي أن المجمع بالتعاون مع المهنة والمنتجين يرغبون في تكوين قطبين انتاجيين في مجال الرمان في قابسوتستور من أجل مزيد تثمين هذا الصنف من الغلال واعطائها القيمة المضافة سيما على مستوى التصدير. ولاحظ المسؤول انه تمت مساعدة فلاحي الجهة في تستور على انتاج رمان بيولوجي عبر التقليص من المداواة الكيميائية واعتماد الحشرات النافعة لقتل الحشرات الضارة وذلك على مساحة 500 هكتار. وأكد على تطور الطلب في السنوات الأخيرة على الرمان نظرا لخصوصياته الصحية والغذائية الهامة. ولفت في هذا الصدد الى ان الإنتاج الوطني من الرمان بلغ خلال الموسم الحالي 70 الف طن اغلبه في قابس مع توسع الغراسات في جهات جديدة. كما يبلغ معدل التصدير خمسة الاف طن بطريقة مباشرة مع تصدير غير مباشر لكميات أخرى عبر اقتناء الجالية الجزائرية والليبية التي تتوافد على تونس وحمل معها هذه الغلال إلى بلدانها. وأبرز، فيما يتعلق بصابة التمور، أن الكميات المتوقعة لهذا الموسم هي في حدود 342 الف طن مقابل 305 ألف خلال الموسم 2016/ 2017. واشار إلى الزيادة الهامة في انتاج دقلة النور من 180 الف طن خلال الموسم الماضي الى 242 الف طن في الموسم الحالي. واعتبر ان الانتاج الهام لدقلة النور سيؤثر إيجابا على قيمة المبيعات الخارجية التي توقع ان ترتفع الى 650 مليون دينار في 2018 مقابل 570 مليون دينار لصادرات 2017.