استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الصهيوني في قطاع غزة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات عمت الأراضي الفلسطينية في "جمعة الغضب" الثالثة استمرارا للتنديد بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل. وقال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيين اثنين قتلا برصاص القوات الصهيونية في مواجهة بجنوب قطاع غزة، وأصيب 40 نصفهم بالذخيرة الحية والباقون بالرصاص المطاطي. وأضاف ان ستة شباب آخرين أصيبوا ب"الرصاص الحي" في المواجهات التي اندلعت قرب الحدود شرق خان يونس في جنوب القطاع. وارتفع عدد الشهداء خلال المواجهات المتواصلة مع الجيش الصهيوني منذ إعلان واشنطنالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر، إلى 10، اثنان منهم جراء قصف الطيران قطاع غزة. وتظاهر آلاف الفلسطينيين في مناطق مختلفة في قطاع غزة بعد ظهر الجمعة، حيث توجه المئات من المتظاهرين إلى المناطق الحدودية وأشعلوا إطارات السيارات ورشقوا الجنود الصهاينة بالحجارة. وذكر مصدر امني أن الجنود الصهاينة أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني انه تعامل مع عشرات الإصابات خلال مواجهات بين شبان والجيش الصهيوني عند نقاط الاحتكاك الساخنة وقرب الحواجز العسكرية عقب صلاة الجمعة. وأوضح انه تم نقل خمسة مصابين بالرصاص الحي ونحو 30 مصابا بالرصاص المطاطي، أما سائر الإصابات فهي اختناقات بالغاز المسيل للدموع. وأكد الهلال الأحمر تسجيل إصابة بالرصاص الحي في بلدة سعير القريبة من الخليل، وإصابة بالرصاص الحي في شمال رام الله، وإصابة عند حاجز قلنديا شمال القدس، وإصابتان بالرصاص الحي من عيار صغير يُعرف باسم رصاص "التوتو" في بلدة سكاكا القريبة من نابلس. ولا تزال المواجهات مستمرة في شمال مدينة رام الله، بالقرب من مستوطنة بيت ايل، حيث أغلق شبان الطريق الرئيسي بحاويات النفايات والإطارات المشتعلة، والقوا الحجارة باتجاه الجيش الإسرائيلي الذي رد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. اندلعت الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية المحتلة منذ 6 ديسمبر عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من طرف واحد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلافا للقرارات الدولية. ولقي القرار إدانة دولية.