شهدت الحملة الانتخابية لتجديد هياكل المحاماة اوجها وشدتها منذ بداية هذا الاسبوع، بعدما كانت في حالة كمون وتخفّ الا ان المواجهة بين المترشحين بدت واضحة منذ ان دخلت مرحلة الجلسات الحوارية. وقد تميزت الحملة الانتخابية لهذه الدورة بالارتباطات الثنائية بين عمادة المحامين ورئاسة فرع تونس الذي يدير قرابة نصف المحامين، فكل مجموعة أعدّت اسمين، اسم لمنصب العمادة واسم لرئاسة الفرع، رغم مسافة الاربعة عشر يوما الفاصلة بين انتخاب الهيكلين، فانتخابات العمادة ومجلس الهيئة الوطنية تجري يوم العشرين من هذا الشهر فيما تكون انتخابات الفروع ومجالسها يوم 4 جويلية. وقد ترشح لمنصب العمادة عشرة محامين فيما لم يترشح الى حدّ الآن لرئاسة فرع تونس غير سبعة أسماء وهم الاساتذة محمد الهادفي ونعمان بن عامر وصلاح الدين الشكي والحبيب اليونسي وكمال سحنون وشفيق الاخضر وعمر الكيلاني المقدميني، رغم ان كل المؤشرات تحيل على امكانية اقتصار المنافسة بين اسمين فقط. ولئن اتسمت حملة بعض المترشحين لرئاسة فرع تونس اهم الهياكل بعد العمادة، بالهدوء والتواضع فان الاساتذة محمد الهادفي ونعمان بن عامر وصلاح الدين الشكي يقودون حملاتهم بحركية متواصلة. وفيما قام الاستاذ الهادفي بجملة من الجلسات الحوارية وبجولات حول المحاكم والمكاتب وتقديم برنامجه الانتخابي، فان المترشحين الآخرين يفضلون الانتهاء من انتخابات العمادة ومجلس الهيئة الوطنية حتى تتبين لهم صورة التحالفات ووجهة قيادة المحاماة للثلاثة اعوام المقبلة. ورغم ان خلافة العميد الحالي بدأت تتوضح بالنسبة الى جل المتابعين فان خلافة الاستاذ عبد الستار بن موسى الرئيس الحالي لفرع تونس مازالت لم تتأكد بعد رغم احتمالات حصر المنافسة بين مترشحين اثنين من مجموع السبعة الراغبين في ادارة أكثر من نصف العدد الجملي لرجال الدفاع بالبلاد التونسية.