علمت «الشروق» أن عدد الترشحات لانتخابات عمادة المحامين المقرّر اجراؤها يوم 20 جوان الجاري قد بلغ 7 ترشحات الى حدّ الآن تهمّ الأساتذة بشير الصيد (العميد الحالي) وعبد الستار بن موسى (رئيس فرع تونس) وبديع جراد وإلياس القرقوري (رئيس فرع صفاقس) وجمال الدين بيده وإبراهيم بودربالة ومحمد رضا الاجهوري (عضو الهيئة الوطنية) ومن المنتظر أن يلتحق بالقائمة كل من الأستاذ عبد الرؤوف العيادي والأستاذ محمد المكشر والأستاذ عبد الجليل بوراوي (العميد السابق) لينتهي الأمر يوم 9 جوان الجاري بتسجيل عشرة ترشحات كاملة للعمادة. ويبدو من خلال كثافة الترشحات ان التشويق والغموض سيكونان السّمة البارزة لانتخابات يوم 20 جوان التي باتت مفتوحة على كافة الاحتمالات وبات من الصعب حتى على كبار المراقبين والمتابعين لشؤون المحاماة التكهن بنتائجها ذلك أن كثرة الترشحات للعمادة تؤثر على التحالفات وتشتت أصوات الناخبين داخل التيار الواحد. فلو فرضنا ترشح الاستاذ عبد الجليل بوراوي وهو شبه مؤكد حسب ما يروج في الكواليس فإن أصوات الناخبين المنتمين الى ما يُعرف بتيار اليسار ستوزع على ثلاثة مترشحين هم الأساتذة بوراوي نفسه وعبد الستار بن موسى ومحمد رضا الاجهوري. وقد تحصل حالة التشتّتت نفسها داخل ما يعرف بتيار المحامين القوميين الذين ستتجزّأ أصواتهم على كل من الأستاذين بشير الصيد وابراهيم بودربالة وأيضا داخل التيار الثالث الذي يدعم كلا من المرشحين عبد الرؤوف العيادي ومحمد المكشر رغم ما يتردد حول نية انسحاب المرشح الأول لفائدة الثاني. **المجموعة الصامتة وفي مثل هذه الحالات وعلى ضوء ضخامة عدد المترشحين الذي لم يسبق أن سجلته العمادة خلال الانتخابات السابقة يبرز وزن وثقل ما يعُرف بالمجموعة الصامتة التي تضمّ المحامين غير المسيسين وغير المنتمين الى أي تيار داخل المحاماة حيث يصبح مجموع أصوات الناخبين من هذه المجموعة محددا لفوز هذا المرشح أو ذاك.. كما يمكن أن تلعب مجموعة المحامين التجمعيين نفس دور المجموعة الصامتة باعتبار أنها لم تقدم أي مرشح عنها للعمادة. ورغم صعوبة التكهّن بما ستؤول اليه الانتخابات فإن حظوظ الفوز بمنصب عميد المحامين للمدة النيابية المقبلة تبدو متقاربة أو حتى متساوية بين خمسة مرشحين وهم الأساتذة بشير الصيد وعبد الستار بن موسى وابراهيم بودربالة منافس الصيد في الانتخابات الماضية، وعبد الجليل بوراوي ومحمد المكشر، غير أن أغلب التخمينات ترجّح أن التنافس على العمادة لن يُحسم إلاّ في الدورة الثانية كما جرت العادة في كل الانتخابات السابقة. ويُرشّح كبار المتابعين لهذه الدورة الأساتذة بشير الصيد وعبد الجليل بوراوي وعبد الستار بن موسى. **هزيمة وإذا كان هؤلاء المتابعون يرجحون هزيمة الصيد أمام أحد المرشحين المذكورين باعتبار أنه خسر شقا من التحالف الثلاثي الذي دعّمه في الانتخابات الفارطة وجاء به عميدا بسبب سوء تسييره لشؤون المحامين وسوء إدارة أزمة المحاماة خلال المدة النيابية الحالية فإنه لا أحد يمكنه التكهن بمن سيكون العميد الجديد في حال مرّ الأستاذان بن موسى وبوراوي الى دورة الحسم على اعتبار أن كليهما مدعوم من نفس الجهة أي من مجموعة المحامين التجمعيين ومجموعة اليساريين. على صعيد آخر علمت «الشروق» أنه تمّ تسجيل نحو 26 ترشحا لعضوية الهيئة الوطنية للمحامين و6 ترشحات لرئاسة فرع تونس للمحامين تتعلق بالأساتذة محمد الهادفي ونعمان بن عامر (عضوان بالهيئة الوطنية الحالية)، وكمال صحنون وصلاح الدين الشكّي وشفيق الأخضر والحبيب اليونسي. أما رئاسة فرع سوسة فترشح لها ثلاثة هم الأساتذة حافظ البريقي وفوزي بلعيد ولبنى بالشيخ وبالتوازي تقدم مرشحان الى حدّ الآن للتنافس على رئاسة فرع صفاقس للمحامين وهما الأستاذ فاضل محفوظ وعبد الستار يعيش.