احتضنت مدينة توزر أيام 10 و11 و12 أكتوبر الدورة السادسة لملتقى الشابي للشعراء الشبان الذي يتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لرحيل شاعر «إرادة الحياة» أبو القاسم الشابي. هذا الملتقى نظمته المندوبية الجهوية للثقافة والشباب والترفيه وشارك فيه شاعرا شابا. وها نحن ننشر من القصائد الفائزة هاتين القصيدتين: «صمم المدائن» و»مآتم اللغة الخرساء». هذا إضافة الى محاولات أخرى لا علاقة لها بهذه التظاهرة. أشكرك شكرا لك لأنك كنت التي لا أحب أنا قادم من بعيد بعيد ظننتك هي... بجانبه فقامت بأفكاري حرب وجنّ جنوني وأحسست في 3الامر قرب توقّف قلبي عن النبض حينا ثم استعاد حياته عنفا وعادت دمائي تدبّ تأنيت في المشي نحوك بين ظن وشك وريح بروحي تهبّ وحين وصلت اليك فرحت كثيرا لأنك أنت التي لا أحب حسين الغربي (بوسالم) هكذا الدنيا أو لا تكون في هذه الدنيا... رجل راكب... وآخر مركوب عليه!!! زيد لا تحصى أملاكه... وعمرو لا بيت يؤويه هذا في العلالي متنعّما وذاك، الفقر يخزيه... كلبهم في المرسادس يتجوّل وطفلنا ظهر الحمير يؤذيه... لا تقل متى ينزل الراكب؟؟؟ وقل تعب المركرب عليه...!!! هكذا الدنيا... والقبر نعود اليه... صالح إنوايل (م. بورقيبة) صمَمُ المدَائن تصدير «ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر» أبو القاسم الشابي ليل على جمر الجراح غزا دمي لا صوت في صمم المدائن مؤنس يا أيها المنضود من أرقى فسلْ هل أدرك الشمس المغيب فأعرضتْ هل لي على عصب الحقيقة سلطة أحرقت نار الصبر بعد تعلّل أنشأت سفر تمرّدي وتمرّدت أقسمتُ لا أرسى على جسدي الكرى سجّل قد اهترأتْ رتائج بيتنا سجّل وذي عتباتنا ناد لهم في مالنا سجّل مقادير لهم يا بعض بعضيَ مُثنن فاهرعْ له هل ثم في خجل القصيدة مرفأ ألق على شفتي تحدثه الرؤى وأقام من شُهُب السّهاد تبرّمي لا صبر في لجج التفجّع يرتمي من سلّ حقدي واستفاض تكلّمي خبّر أم انتفض الشقاء بمعصمي فأنيخ في الكلم المقدّس أنجمي ومضى التعلّل فارتشفت تفحّمي أشلاء بعضيَ وانتهتْ لتردّم لا أطفئت سحبُ اليقين على فمي وتصدّعت حتى انثنت لتهدّم ونساؤنا... هلاّ مررت تكرّم؟ وهواننا... جفّ المداد ألاقم حمّى تصارعني فيهذي مبسمي هل ثم في فلق التودّد بلسمي مُنضوضر كالحقد بسّام الفم المنجي السليماني