تنتفع 70 عائلة تونسية كافلة لشخص مسن، بمقتضى قرار صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في بداية شهر جانفي الحالي، بترفيع في الاعانة المادية المسندة لهذه الأسر من قبل وزارة المرأة والأسرة والطفولة. وأفادت المديرة العامة للمسنين بوزارة المرأة والأسرة والطفولة سامية نقرة، في تصريح اليوم السبت لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأنه تم الترفيع في هذه المنحة المسندة للعائلات الكافلة لمسن معوز لتبلغ 200 دينارا شهريا مقابل 150 دينارا سابقا. وأوضحت أن من بين شروط التمتع بهذه المساعدة المالية، ألا يكون للمسن المعوز دخل شهري يفوق الأجر الأدنى المضمون المقدر حاليا ب 350 دينار شهريا. ومن بين الشروط الواجب توفرها أيضا في المسن المكفول، فقدان المسن للسند العائلي وموافقته على ايداعه لدى أسرة كافلة، فضلا عن سلامته من كل الأمراض المعدية أو العقلية التي من شأنها أن تشكل تهديدا لسلامته أو خطرا وازعاجا للعائلة الكافلة. ويتعين أن تتوفر في العائلة الحاضنة جملة من الشروط، حسب ما بينته نقرة، تتمثل بالخصوص في موافقة الزوجين على قبول المسن وتوفر المسكن الملائم والمرافق الأساسية الضرورية لاستقبال المسن، فضلا عن تحلي أفراد العائلة بالأخلاق الحميدة، وخلو جميع أفرادها من الأمراض المعدية أو العقلية التي يمكن أن تهدّد سلامة المسن. وأوضحت أنه لا يسمح للعائلة التي يقل دخلها الشهري عن 350 دينارا شهريا التكفل بمسن، مشيرة إلى أنه لا يمكن للعائلة الواحدة التكفل بأكثر من مسنين اثنين في الوقت ذاته. وتندرج هذه المنحة الخاصة بالأسر الكافلة لمسن، في اطار البرنامج الوطني للتكفل بالمسنين فاقدي السند العائلي من قبل أسر بديلة، وذلك لتأمين محيط عائلي طبيعي يوفر لهم الراحة النفسية والطمأنينة والدفء العائلي، حسب المديرة العامة للمسنين. ويتابع رؤساء مصالح المسنين بالمندوبيات الجهوية للمرأة والطفولة والأسرة وضعيات الأسر الحاضنة بصفة منتظمة قصد التأكد من حسن وسلامة ظروف عيش المسنين المكفولين، حسب ما أكدته نقرة، مشيرة في ذات السياق إلى دور الفرق المتنقلة التابعة للجمعيات الجهوية والمحلية لرعاية المسنين في دعم وتأمين الخدمات اللازمة لهذه الفئة.
