لا شكّ في الدور الكبير الذي قام به السيد فوزي الناصفي في سبيل تحقيق الصعود للملعب القابسي هذا الموسم، هذا الرجل الذي عاد الى قابس بعد فترة غياب طويلة وجد الجمعية في خضم جلستها العامة وسعت إليه كل الأطراف قصد تولّي الرئاسة لفضّ الاشكاليات والاختلافات الحاصلة وقتئذ، تحمل المسؤولية ونجح في لمّ الشمل وبفضل حنكته ومعرفته لكرة القدم قاد الفريق نحو التتويج. واليوم بعد الانتهاء من أفراح الصعود استضفناه في حوار حول موسم التتويج ومسألة بقائه في دفة التسيير ومستقبل الملعب القابسي. * بعد نهاية أفراح الصعود ماذا يمكن أن تقول؟ أقول ان الصعود لم يأت صدفة بل جاء نتيجة حتمية للعمل والمثابرة والانضباط في موسم استثنائي توفرت فيه الظروف الطيبة مع هيئة موسعة متناغمة واستطعنا السيطرة على المصاعب التي اعترضتنا بتوخي الحكمة والحلول السليمة وهذا لم يكن ليحصل لولا تظافر جهود كل الأطراف والدعم الذي وفره الأحباء والسلط الجهوية فشكرا لهم جميعا. * ماذا بعد الصعود؟ هي مرحلة تجاوزناها وحمّلتنا مسؤولية لمرحلة جيدة صعبة تتطلب العمل المحكم قصد المحافظة على ما أنجزناه وهذا يمرّ عبر ضبط استراتيجية عمل مستقبلية واضحة وقد بدأنا فعلا في الاعداد لما بعد الصعود الى حين انعقاد الجلسة التقييمية وكانت أهم خطورة في هذا الاتجاه اللقاء الذي دعونا إليه بعض الأحباء المدعمين والاطارات وتبلورت خلاله بعض الأفكار والمقترحات في اطار التحاور حول مستقبل الجمعية. * كيف تعدّون لشروط اللاّهواية؟ الجانب التسييري والأدبي لا يخيفنا وبدأنا الاعداد له منذ الآن وكذلك الجانب الفني حيث انطلقنا في البحث عن لاعبين نعزز بهم الرصيد البشري أما ما يخصّ الموارد المالية فنحن نعول على أبناء الملعب القابسي حيثما وجدوا وبحول اللّه لن يخيب أملنا. * ماذا عن مسألة بقائك في الرئاسة؟ رغم أني أحسّ بإرهاق صحي قد يفرض علي الانسحاب إلا أني لن أحسم في هذا الأمر قبل الجلسة التقييمية وحتى ان انسحبت فإن المجموعة التي عملت معها ستبقى تواصل المسيرة وهي قادرة على ذلك. * كلمة الختام؟ أجدّد شكري لكل من وقف الى جانبنا ودعمنا وأملي أن يتحقق الحلم الأكبر لأبناء الملعب وهو اعتبار الوطني «ب» مرحلة مؤقتة نتجاوزها لدخول قسم النخبة والاستقرار هناك وهذا ليس صعب المنال إذا ما تظافرت جهود الجميع، وشكرا لجريدة «الشروق» التي ساندتنا بكل موضوعية وصدق. * أجرى الحديث : الحبيب الحفيان